إدانات إسلامية وعربية ودولية لواقعة إحراق نسخة من المصحف في السويد

السويد – ملحم المعيشي

واقعة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد ليست الأولى ، لكن ما يفرقها عن سابقاتها إضرام سلوان موميكا اللاجئ المتطرف ذي الأصول العراقية النار في مصحف بأول أيام عيد الأضحى عند مسجد ستوكهولم المركزي ، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا بموجب قرار قضائي .

ووسط حراسة أمنية مشددة خاطب موميك حشدا ضم عشرات الأشخاص عبر مذياع قبل أن يدوس المصحف ويضرم النار فيه ملوحا بأعلام سويدية .

السويد التي يعيش فيها أكثر من 600 ألف مسلم لطالما عمدت فيها أحزاب يمينية متطرفة على استفزاز المسلمين في العالم لأهداف إيدلوجية وأجندة أنتخابية .

وفي كل مرة تتوالى ردود الفعل المنددة إسلاميا وعربيا نددت بالحادثة ، بيانات السعودية والأردن والكويت والسلطة الفلسطينية وتركيا والمغرب الذي استدعى سفيره للتشاور ودول مجلس التعاون الخليجي والأتحاد العالمي لعلماء المسلمين والبرلمان العربي وجميعها وصفت العمل تحريضيا وأعتبرت أن الهدف منه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم محملة السلطات السويدية عن مثل هذه الأستفزازات .

أما دوليا فقالت وزارة الخارجية الأمريكية أن أحراق نصوص دينية سلوك عديم الاحترام ومسيء ، كذلك أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرق المصحف مشيرا إلى أن بلاده تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية .

وتظل الحالة السويدية خاصة في التعرض لمشاعر المسلمين وإن جرت أحداث أخرى في الدانمارك وفرنسا من خلال نشر رسوم مسيئة للإسلام والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحافة والإعلام وفي كل مرة تثير الضمير الإسلامي والعربي الرافض لتبرير كل ذلك بذريعة حرية الرأي والتعبير .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.