كشف مصدر مطلع اليوم الخميس عن بدء القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار بتطوير ثلاثة مرافق حيوية في القاعدة. وأوضح المصدر أن هذه الأعمال تجري في الجزءين الشرقي والغربي من القاعدة الواقعة غرب البلاد، مشيراً إلى أن الهدف من هذه التطويرات لم يتضح بعد، إذ قد تكون توسيعاً لمخازن الأسلحة، أو إدخال أنظمة دفاع جوي جديدة، أو تحسينات لمنام الجنود.
وأضاف المصدر أن “قرار تطوير المرافق ليس وليد اللحظة، بل جاء بعد الحصول على الضوء الأخضر للمضي قدماً فيه.” ورغم ذلك، أشار إلى أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول توقيتها ومدى ملاءمتها مع الدعوات المتزايدة لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في المستقبل القريب.
وأكد المصدر أن الحياة داخل قاعدة عين الأسد عادت إلى طبيعتها كما كانت قبل اغتيال إسماعيل هنية، باستثناء تعزيز الإجراءات الأمنية على الأسوار الخارجية للقاعدة، حيث تم نشر بعض أنظمة الدفاع الجوي الخاصة.
ومن جهة أخرى اكد مصدر مقرب من الفصائل العراقية، الاربعاء، بانها فتحت 3 ساحات لمواجهة تل ابيب، مشددا انه لا خطوط حمراء على استهداف قاعدة عين الأسد او غيرها.
وقال المصدر ان “الفصائل تدرك حساسية المشهد العراقي وتجاذباته والضغوط التي تتعرض لها من اجل إيقاف استهداف القواعد الامريكية التي تشكل بالأساس خزين دعم لوجيستي للكيان الصهيوني بالاضافة الى الدعم المعلوماتي لافتا الى انها تدرك بان واشنطن لا تريد الخروج وهي تماطل من خلال الاجتماعات “.
وأضاف إن “المقاومة استجابت اكثر من مرة لدعوات التهدئة لمنح فرصة لخروج القوات الامريكية”، مستدركا بالقول لكنها عاودت عدوانها”، مؤكدا أنه “لا توجد خطوط حمراء على استهداف اي هدف امريكي في العراق سواء عين الأسد او غيرها لكن الفصائل توجه مجهودها العسكري صوب الكيان المغتصب”.
وأشار الى ان “الفصائل فتحت فعليا 3 ساحات لمواجهة الكيان المغتصب (في إشارة الى تل ابيب) في سوريا واليمن وصولا الى لبنان وهي تنفذ عمليات فعلية خاصة استهداف الموانئ والمناطق الاقتصادية والعسكرية المهمة وهناك عدة اهداف تم اصابتها بشكل مباشر”.
وبين أن “الفصائل هي من تختار التوقيت المناسب للرد على اي عدوان امريكي في الساحة العراقية وواشنطن تدرك جيدا ما نمتلكه من أسلحة قادرة على الوصول الى اي ثكنة”، مؤكدا أن “معاودة الاستهداف خاضع لقرار الفصائل وهي من تحدد الزمن والمكان والطريقة المناسبة”.