إتصال العاهل الأردني بالأسد، يفاجئ واشنطن

لم تكن جرأة العاهل الأردني الملك عبدالله ليقوم بفتح باب التقارب مع نظام الأسد مطروحة البتة، إلا بعد لقائه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتحصيله لموافقة مباشرة أو غير مباشرة تدفع الملك لفتح قنوات الاتصال مع النظام السوري، ولازالت الولايات المتحدة الأمريكية تنفي أي حديث عن إمكانية إرخاء الستار أمام تخفيف أو إستثناء النظام من بعض العقوبات ولو جزئياً. حيث أكد مسؤول أمريكي رفيع في إدارة الرئيس جو بايدن، أن واشنطن لم تعط الضوء الأخضر للدول العربية من أجل التطبيع مع النظام السوري.وقال المسؤول لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن دولاً عربية اتخذت بنفسها قرار التطبيع مع النظام، رغم أن مساعي الإدارة الأمريكية تصب في منع ذلك، مشيراً إلى أن الدفء بالعلاقات بدأ في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.وأضاف: لقد كانوا يفعلون ذلك إما خلف ظهورنا أو كانوا يفعلون ذلك أمام وجوهنا، ووصف مكالمة الملك الأردني عبد الله الثاني مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، بأنها مفاجئة حقاً وليس شيئاً نتوقعه، أو ضوء أخضروذكّر المسؤول الأمريكي، الدول التي تطبع علاقاتها مع النظام بأنها قد تتعرض للعقوبات الأمريكية من خلال إجراء هذه المحادثات مع النظام. ورجح أن تفرض واشنطن حزمة عقوبات جديدة تستهدف النظام، وتابع نحن نبيّن بشكل واضح أننا لن نطبع مع بشار الأسد، ويأتي حديث المسؤول الأمريكي في الوقت الذي تعمل فيه العديد من الدول العربية والغربية على إعادة النظر بعلاقاتها مع النظام السوري مع بداية الحرب الأهلية أو الثورة الشعبية ضد نظام الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.