قال وزير الخارجية الأوكراني، الخميس، إن كل من يشارك في نقل ومبيعات الحبوب التي استولت عليها روسيا في المناطق المحتلة من البلاد سيواجه عواقب قانونية.
ونقلت الخدمة الصحفية للوزارة عن دميترو كوليبا قوله: “روسيا مجرمة ثلاث مرات: قصفت سوريا وحولتها لأنقاض، واحتلت جزءًا من أوكرانيا، وتبيع الآن حبوبًا أوكرانية مسروقة إلى سوريا”.
وقال كوليبا: “أريد أن أذكر المشاركين في هذه الصفقة: ما سُرق لم يجلب السعادة لأحد أبدًا. كل من يشارك في بيع أو نقل أو شراء الحبوب المسروقة شريك في الجريمة”.
وأضاف معلقاً على تقارير إعلامية أن سفينة روسية تحمل حبوبًا أوكرانية راسية قبالة الساحل السوري، الأربعاء: “أفعالك سيكون لها عواقب قانونية دولية مناسبة. سنبذل قصارى جهدنا لجعل حياتك صعبة قدر الإمكان”.
وزعم كوليبا أنه بفضل جهود الدبلوماسيين الأوكرانيين، رفضت مصر ولبنان في السابق شراء شحنة حبوب “منهوبة”.
اكدت السفارة الأوكرانية في بيروت، إرسال روسيا نحو 100 ألف طن من القمح الأوكراني “المسروق”، إلى النظام السوري، واصفة الشحنات بأنها “نشاط إجرامي”.
وأوضحت السفارة في بيان، أن الشحنات تم نقلها بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش”، التي ترفع العلم الروسي، والتي رست في ميناء اللاذقية البحري الرئيسي في سوريا أواخر شهر أيار الماضي.
وبينت أن الحبوب التي وصلت إلى سوريا سُرقت من منشآت التخزين الأوكرانية في المناطق التي سيطرت عليها روسيا في أوكرانيا، مشيرة إلى أن قيمة الحبوب “المسروقة” تصل إلى 40 مليون دولار.
وأضافت السفارة: “جرى التواصل مع السلطات السورية لكن لم نتلق أي رد”.
ولم تعلق حكومة النظام السوري، أو وزارة الدفاع الروسية على الاتهامات الأوكرانية، في ظل نفي روسيا سابقًا اتهامات سرقة قمح من أوكرانيا، وفق وكالة “رويترز”.
وفي وقت سابق، أفادت بيانات من شركة “ريفنيتيف” المتخصصة ببيانات الأسواق المالية والبنية التحتية، بأن القمح تم تحميله في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن تفريغ الشحنة كان في ميناء اللاذقية السوري.