أسماء الأسد لم تكن إلا شريكة مع زوجها في قتل الشعب السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

في العام 2010، منحت صحيفة “فوغ” الفرنسية الشهيرة أسماء الأسد لقب “وردة الصحراء”، وأفردت في تقرير مطوّل أعدته رئيسة تحريرها السابقة، جوان جولييت باك، الصفات الحسنة والجميلة لزوجة رئيس النظام السوري.

وواجه المقال انتقادات عنيفة، خاصة بعد أن تصدعت الصورة المثالية التي رسمتها المجلة لأسماء الأسد عقب اندلاع الثورة السورية، وضلوع زوجها وعائلته وأجهزته الأمنية في قمع الانتفاضة السلمية، عبر قتل واعتقال وتعذيب السوريين.

بعد شهور من نشره، أعربت كاتبة المقال عن ندمها لكتابته، وأكدت أن الوصف الأدق لأسماء الأسد هو “شوكة ” وليس “وردة”، وأكدت أنها لم تختر عنوان المقال “وردة الصحراء”، بل اختارته إدارة المجلة الفرنسية التي حذفت المقال من موقعها فيما بعد، إلا أن وسائل إعلام النظام ومنصاته الاجتماعية دأبت على تداول لقب “وردة الصحراء” للترويج لأسماء الأسد.

فقد نشرت صفحة موالية صوراً لمشاركة زوجة رئيس النظام أسماء الأسد، أهالي قرية المراح بريف دمشق، احتفالهم السنوي بالوردة الشامية. هذه المنطقة بين جبال القلمون ذاتها شهدت قبل 10 أعوام مجزرة الكمين على يد قوات النظام، راح ضحيتها ما يقرب من 50 شخصاً بينهم نساء وأطفال كانوا هاربين من قراهم التي كانت تداهمها قوات الأمن.

وذكرت صحيفة موالية أن أسماء الأسد زارت قرية المراح التابعة لمدينة النبك في منطقة القلمون بريف دمشق الشمالي، وشاركت أهالي القرية احتفالهم السنوي بموسم قطاف الورد الشامي.

واعتبرت الصحيفة أن مشاركة الأسد بالفعالية جاءت لأنها “ترعى وتدعم من يتمسك بالتراث ويورثه لأبنائه”، مشيرة إلى أن “سيدات النادي الدبلوماسي في سوريا، ووجوها ثقافية وفنية معنية بصون التراث السوري وحفظه انضمت للاحتفالية”.

وتعرضت منطقة القلمون التي تزورها أسماء الأسد خلال سنوات الثورة لحملات عسكرية عنيفة، استهدفت أهلها والنازحين المدنيين الذين لجؤوا إليها منذ العام 2012، فضلاً عن حملات اعتقال واسعة شنتها قوات النظام السوري بين ناشطي المنطقة وشبانها.

وفي 27 كانون الأول 2012، قتلت قوات النظام، في كمين نفذته بالقرب من قرية المراح، نحو 50 نازحاً من مدينة النبك، بينهم نساء وأطفال، كانوا يحاولون الوصول إلى مدينة يبرود هرباً من المداهمات والاعتقالات الأمنية.

ووثق ناشطون محليون حينذاك مقتل مدنيين نازحين يرافقهم مقاتلون من الجيش الحر إثر وقوعهم في كمين أعدته قوات النظام مسبقاً، حيث دخلت مجموعة النازحين الهاربين من مداهمات النظام في حقل ألغام، وتلا ذلك قصف مدفعي وجوي على المكان ما حال دون إسعاف الجرحة منهم، كما تسبب القصف بمقتل عدة شبان من أهل المنطقة في أثناء عمليات الإسعاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.