لطالما كان الخبز غذاء
أساسيا في العالم كانت ديرالزور تنتج ما يكفي من القمح لتلبية الاستهلاك المحلي وتصدر الفائض الى باقي المحافظات. كان الأشخاص ذوو الدخل المحدود خصوصا يميلون إلى الاعتماد على الخبز باعتباره أرخص المواد الغذائية وأكثرها إشباعا.
منذ مايقارب الشهر بدأت ازمة الخبز وذلك بعد قرار شركة التطوير الزراعي في ديرالزور عن خفض كمية الدقيق المدعوم لأصحاب الأفران. حيث أحتدت ازمة الخبز في ديرالزور بشكل لافت وأضطرت المخابز لإغلاق أبوابها وذلك عقب عجز شركة التطوير الزراعي عن تأمين الدقيق المستورد أو تأمين مادة القمح بعد نفاذها بالكامل في ديرالزور.
هذا وأصبح الخبز نادراً ومصدر قلق للكثيرين.
حيث أن الأسواق فارغة تماماً عن أي نوع من أنواع الخبز بسبب سعر الدقيق الباهض حيث يصل سعر كيس الدقيق 40كغ 85ألف ل س.
قررت أدارة شركة التطوير الزراعي خفض أيام التوزيع حيث اصبح التوزيع أربع ايام في الأسبوع وثلاث ايام عطلة لجميع الأفران في ديرالزور.
تسببت أزمة الخبز بأجواء مشحونة بالغضب حيث خرج العشرات من أبناء ريف ديرالزور الغربي بمضاهرات وقطع للطرقات مطالبين الادارة الذاتية بتوفير مادة الخبز بأسرع وقت.
هذا وخلت جميع بيوت المونة لدى الأهالي من القمح بعد عام من الجفاف الذي أصاب المنطقة.
حيث طلب مزارعون سوريون المساعدة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. حيث قالت الوكالة سنرسل مايقارب 3000طن من بذور القمح المعالج ذات جودة عالية ألى المزارعين لزراعة محاصيل هذا العالم.
وفي هذا الصدد أكد سلمان بارودو الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، أنّ مخزون القمح الحالي يقدر بحوالي /200/ألف طن، والكمية اللازمة لتغطية حاجة مناطق شمال وشرق سوريا تقدر بـ/ 700/ ألف طن.
وكشف سلمان بارودو أنّ متوسط شراء القمح عن كل طن يكلف الإدارة الذاتية حوالي مليون و100ألف ليرة سورية، ويباع للأفران مطحونًا بـ 60 ألف ليرة عن كل طن، فتكلفة الطن الواحد من الطحين تقدر بمليون ليرة.
وأِشار بارودو أنَّ تكلفة ربطة الخبز الواحدة تبلغ 1000ليرة سورية. وتباع للمستهلك بـ 250 ليرة سورية فقط.
في سياق متصل أكد السيد مصطفى خليل الرئيس المشترك لشركة تطوير المجتمع الزراعي في شمال وشرق سوريا أنَّ كميات القمح المخزن لدينا واتخاذ بعض التدابير الأخرى التي من شأنها تأمين الطحين الكافي سنصل إلى موسم حصاد القمح لعام ٢٠٢٢ بامان.
التزام شركة التطوير بتوزيع المخصصات
وعن نقص الخبز في مناطق شمال وشرق سوريا بيَّن خليل بأنَّ كميات الطحين المخصصة للأفران توزع بموجب إحصائيات المجالس المحلية لتغطية احتياج كافة السكان لكن قسم كبير منها يباع بدل خبزه، وتوزع الشركة 1350 طن يوميًا بلا نقصان.
واردات شمال وشرق سوريا من القطن والذرة الصفراء
ختامًا كشف مصطفى خليل عن كميات القطن والذرة الصفراء الواردة لمراكز الاستلام في شمال وشرق سوريا حيث بلغت كمية الذرة الصفراء 7000 طنًا. أمَّا القطن 34700 طن
إعداد : عبدالله الجليب