أحلام السوريون بالهجرة، ذهبت أدراج الرياح،

من أوسع أبواب التناقض وأكثرها ريبة كان دأب روسيا بكل ثقلها على تملق الدول الغربية التي تأوي لاجئين وعقدها لقمم ومؤامرات لإعادة اللاجئين إلى سوريا، وبين نظام الأسد الذي كان يصدر جوازات السفر بسرعة وكثرة،

إلى أن احترق مبنى الهجرة والجوازات في العاصمة دمشق، والأسباب لازالت مجهولة، قام نظام الأسد بوقف إصدار جوازات السفر حتى إشعار آخر، والغريب بأن احتراق مبنى الهجرة والجوازات كان فيه أكثر من ٩٠٠ ألف جواز سفر لمسجلين سابقاً بانتظار إصدار الجواز واستلامه،

مع العلم بأن كافة مباني الهجرة والجوازات في غير محافظات كانت تكتظ هي الأخرى بالطوابير البشرية للراغبين في السفر والهجرة، ولكن مع هذا القرار الذي جاء بعد حادثة الحريق المريب والذي لم تعرف أسبابه بعد، تذهب الشكوك لإحراقه عمدا بطلب روسي، فكيف لروسيا أن تعمل على إعادة اللاجئين،

وتقوم حكومة النظام بإصدار الجوازات مشجعة على الهجرة، فهذا على ما يبدو رغبة كبيرة للنظام بدفع المواطنين إلى ترك منازلهم واملاكهم، مقتنعاً بين طيات نفسه بأن البلاد يجب أن يسكنها أناس جدد، يدينون له بالولاء المطلق والأعمى كمرتزقة فاطميون الأفغانية وزينبيون وأبا الفضل الكباس وغيرها من الميليشيات، فهل تعطل الرغبة الروسية حلم المواطنين السوريين بالهجرة، هذا ماستثبته أو تنفيه الأيام القادمة،

ويتزامن هذا القرار مع إعلان منظمة العفو الدولية عن رأيها بالدولة السورية وإصدارها لبيان عنونته بالذهاب إلى الموت، الأمر الذي أزعج روسيا ونسف كل ٱمالها في الكذب على المجتمع الدولي بالتسويق لبشار الأسد ومحاولتها لتعويمه من جديد،

خاص بقلم صدام السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.