شهدت منطقة دير الزور السورية، الأربعاء 15 نوفمبر 2023، أحداثاً عنيفة، حيث هاجم مقاتلو العشائر العربية نقاطاً عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عدة مناطق من المحافظة.
وفي بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، هاجم مقاتلو العشائر نقطة المحطة التي تتخذها قسد نقطة عسكرية. كما شنوا هجوماً على نقاط قسد في بلدة الشحيل، وهاجموا حاجز السبعي التابع لقسد بقرب من ناحية الصور بريف دير الزور الشمالي.
وأكدت مصادر محلية أن قسد شنت حملة مداهمات في قرية أبو النتل بريف دير الزور الشمالي، وأطلقت النار بشكل عشوائي في القرية وتخربت وتكسرت أثاث المنازل أثناء التفتيش.
وفي شأن متصل، تم استهداف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور بعدد من الصواريخ مصدرها مناطق سيطرة النظام السوري والمليشيات الإيرانية.
كما قامت قوات قسد بقذائف الهاون باستهداف بلدة بقرص ومدينة الميادين شرقي دير الزور.
وتعود خلفية هذه الأحداث إلى التوتر بين العشائر العربية وقوات قسد، والذي تصاعد في الآونة الأخيرة. ويتهم مقاتلو العشائر قوات قسد بسوء الإدارة والفساد، والتمييز ضد العرب.
وكانت قسد قد اعتقلت في نهاية أغسطس 2023 قاىد مجلس دير الزور العسكري وزعيم عشيرة كبيرة تدعمها عشائر عربية تنشط في محافظة دير الزور شرقي البلاد. وامتدت الاضطرابات لاحقا شمالا وغربا إلى محافظتي الحسكة وحلب.
أدت هذه الأحداث إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، كما تسببت في نزوح السكان من المناطق المتأثرة. كما أدت إلى تصاعد التوتر بين العشائر وقوات قسد، وزيادة احتمالية اندلاع مواجهات واسعة النطاق.
وطالبت الأمم المتحدة جميع الأطراف بضبط النفس، وحل الخلافات بالطرق السلمية.