يواصل الطيران الاسرائيلي قصفه لمواقع على الأراضي السورية 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

تشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ “حزب الله”، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

شن الطيران الإسرائيلي ليل السبت – الأحد غارات متزامنة وعنيفة ضد أهداف عسكرية في ريف حمص الغربي، نتج عنها سماع دوي انفجارات ضخمة قرب الحدود مع لبنان، وسط أنباء عن إصابة عناصر من قوات النظام بجروح.

وهذا الهجوم هو الثالث منذ يوم الخميس، وكان “الحرس الثوري الإيراني” أعلن، يوم الجمعة، عن مقتل أحد كبار ضباطه في غارة قرب دمشق.

ونقلت ساناوكالة أنباء النظام السوري عن مصدر عسكري قوله إن الجيش الإسرائيلي نفذ في الساعة 00:35 من فجر الأحد، هجوماً جوياً من اتجاه شمال شرقي بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها.

وأضاف أن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة عناصر من قوات النظام السوري بجروح، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وأشار إلى أن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها.

وقال مصدر من أجهزة استخبارية غربية إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية “T 4” الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية، ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من حدود لبنان، حيث يتمركز حزب الله اللبناني.

وتحدثت المصادر أن جنوداً إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لميليشيات تابعة لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص.

فالضربات تشير إلى تكثيف الجهود الإسرائيلية لمواجهة ترسيخ طهران أقدامها في سوريا.

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع عسكرية في جنوب غربي دمشق، استهدفت قيادات أمنية إيرانية، ما أسفر عن مقتل ميلاد حيدري، الضابط الكبير في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، وهي ثاني ضربة إسرائيلية قرب دمشق في أقل من 24 ساعة، إذ كان عسكريان في قوات النظام أصيبا بقصف إسرائيلي فجر الخميس قرب العاصمة دمشق.

وتوعد الحرس الثوري بالرد على “هذه الجريمة، بحسب وصفه، كما دان ما قال إنه “صمت وتقاعس المحافل الدولية الفعالة حيال جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني المتكررة والانتهاك المستمر لسيادة ووحدة أراضي دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة”.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.