كشفت دراسة أعدّها “مركز الحوار السوري” أن 75 % من اللاجئين السوريين في سوق العمل التركي يتلقون أقل من الحد الأدنى من الأجور، البالغ 2825 ليرة تركية.
وبحسب الأرقام التي توصلت إليها الدراسة فإن 50 % من العمال السوريين في تركيا يحصل على متوسط أجور شهري يتراوح بين 1500 – 2500 ليرة تركية، في حين يتقاضى 25 % رواتب تزيد على 2500 ليرة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الشريحة المدروسة تركز عملها بشكل رئيسي في سوق العمل غير الرسمي، خاصة في قطاعات الورشات الصناعية والملابس والأحذية، التي استوعبت ما يزيد على نصف العمالة السورية، يليها قطاع الإنشاءات، ثم قطاع الشركات والمحال التجارية، ثم قطاع الأعمال الحرة، ثم في قطاع المطاعم والمخابز السورية، ويتوزع البقية في قطاعات عمل متفرقة كصيانة السيارات، والعمل في نقل وبيع الفحم، والزراعة والإعلام والتعليم وغيرها بنِسَب بسيطة.
وأوضحت أن العمالة السورية “تعرضت لحالة من الاستغلال في مجال العمل، سواءٌ من أرباب العمل السوريين أو الأتراك، إذ تشير النتائج إلى أن 92 % من العمال السوريين من الشريحة المدروسة يعملون أكثر من 8 ساعات عمل يومياً، بينهم 59 % يعملون لما يزيد على 65 ساعة أسبوعياً، من دون الحصول على تعويض مالي يتناسب مع العمل الإضافي.
وبالإضافة إلى الاستغلال توضح الدراسة أن 90 % من الشريحة المدروسة تعمل بشكل غير نظامي، ومن دون تراخيص عمل رسمية، رغم أن 85 % منهم ليس لديهم أي عائق قانوني لاستصدار هذه التراخيص، إنما يرجع السبب الرئيسي لتهاون أرباب العمل والرغبة في التهرب من دفع التأمينات الاجتماعية في محاولة لتخفيض كلفة الإنتاج.
ووفق إحصائيات الحكومة التركية، تشكّل العمالة السورية 2.9 % من إجمالي حجم العمالة في سوق العمل التركي الرسمي وغير الرسمي.
المصدر الحدث السوري.