حذّرت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، من أن عشرات الآلاف من الأشخاص العالقين في مخيمي الهول والروج شمال شرق سوريا يواجهون مستقبلاً مجهولاً، وسط ظروف تهدد حياتهم، خاصة مع تجدّد الاشتباكات بعد شهرين من سقوط نظام الأسد.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن قرار الحكومة الأمريكية تعليق المساعدات الأجنبية للمنظمات غير الحكومية العاملة في هذه المخيمات أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المحتجزين هناك.
ودعت المنظمة جميع حكومات العالم إلى التحرك العاجل لاستعادة مواطنيها المحتجزين تعسفياً في هذه المخيمات، مشددةً على ضرورة تعاون حكومة تصريف الأعمال السورية لضمان أمن المخيمات والسجون في المنطقة.
من جانبها، أكدت هبة زيادين، باحثة شؤون الشرق الأوسط في المنظمة، أن المحتجزين في مخيمي الهول والروج “لا ينبغي أن يُتركوا عالقين إلى الأبد”، مضيفةً: “يجب إدراج وضعهم المزري في المناقشات حول مستقبلسوريا، ويجب أن تدفع هشاشة الوضع الدول إلى العمل سريعاً على استعادة مواطنيها”.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل أوضاع إنسانية متدهورة داخل المخيمات، حيث يعاني المحتجزون من نقص حاد في الخدمات الأساسية، وسط تصاعد العنف في المنطقة.