شهد ريف حلب الغربي شمال غربي سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا اليوم الأربعاء، حيث تمكنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المعارضة المشاركة في عملية “ردع العدوان” من السيطرة على “الفوج 46”، إضافة إلى أكثر من 21 بلدة وقرية خلال ساعات قليلة من بدء العملية.
وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية” أن الفصائل سيطرت على مناطق استراتيجية شملت أورم الكبرى وأورم الصغرى وعنجارة والهوتة وتل الضبعة وغيرها، بعد معارك واشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وأشارت إلى أن المقاتلين باتوا على مقربة من طريق حلب-إدلب القديم، وعلى بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب وعدة كيلومترات عن بلدتي نبل والزهراء.
في المقابل، أكدت مصادر محلية مقربة من دمشق وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات الحكومة السورية إلى محاور القتال في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع استمرار القصف الجوي والمدفعي. وشن الطيران الحربي الروسي غارات مكثفة استهدفت مواقع في المنطقة لدعم القوات الحكومية.
ورغم هذا التصعيد، لم تصدر الحكومة السورية تعليقًا رسميًا على التطورات، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت عن “إعادة تموضع” للقوات الحكومية في المنطقة بعد الهجوم العنيف.
الاشتباكات المستمرة بين الجانبين تنذر بتصعيد أكبر في ريف حلب الغربي، في ظل تغير خارطة السيطرة والتوتر المتصاعد شمال غربي سوريا.