أوريبرو، السويد – شهدت مدينة أوريبرو السويدية حادث إطلاق نار مروع داخل مدرسة Risbergska، أسفر عنسقوط حوالي 11 قتيلًا و10 مصابين، في هجوم أثار صدمة واسعة في البلاد. وأكدت الشرطة أن منفذ الهجوم،وهو سويدي يدعى ريكارد أنديرشون، انتحر بعد تنفيذ الجريمة.
تفاصيل الحادث
وقع إطلاق النار عند الساعة 12:33 ظهرًا داخل مبنى المدرسة في منطقة Västhaga. وبحسب شهود عيان، دخل المسلح المدرسة وأطلق النار عشوائيًا على الطلاب والمدرسين، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، غالبيتهم من المهاجرين.
وأكدت الشرطة أن منفذ الهجوم تبادل إطلاق النار مع عناصر الأمن، لكنه لم يتمكن من الفرار، حيث أطلق النار على نفسه بعد لحظات من المواجهة.
استنفار أمني وتحذيرات رسمية
فرضت السلطات طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، وأغلقت جميع المدارس القريبة، من بينها komvux Campus Risbergska ومدرسة Entréskolan، كإجراء احترازي. كما دعت الشرطة السكان إلى البقاء في منازلهم، محذرةً من احتمال وجود مشتبه بهم آخرين.
المستشفيات تعلن الطوارئ
أكدت هيئة الرعاية الصحية في أوريبرو أن المستشفيات وضعت في حالة طوارئ قصوى لاستقبال المصابين. ولم تكشف السلطات بعد عن الحالة الصحية للجرحى، لكنها أكدت أن بعضهم يعاني من إصابات خطيرة.
ضحايا الهجوم
من بين الضحايا، برزت قصص بسام الشلح، البالغ من العمر 48 عامًا، والذي كان يحاول بناء حياة جديدة في السويد، قبل أن يلقى حتفه في الهجوم أثناء دراسته اللغة السويدية في المدرسة.
كما لقي سليم سكيف، الشاب السوري البالغ من العمر 28 عامًا، حتفه أثناء دراسته التمريض، بعدما تحول الفصل الدراسي إلى ساحة مجزرة.
ردود فعل سياسية واسعة
أدان مسؤولون سويديون الهجوم، حيث وصف وزير العدل جونار سترومر الحادث بأنه “مروع للغاية”، مؤكدًا أن الشرطة تعمل على كشف ملابساته.
وقالت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي ماجدالينا أندرسون:
“أفكاري مع الضحايا وأسرهم. من الضروري أن يتبع الجميع تعليمات الشرطة لحماية أنفسهم.”
أما نوشي دادجوستار، زعيمة حزب اليسار، فكتبت على موقع “إكس”:
“لقد صدمت من الأخبار القادمة من أوريبرو. يجب أن نواجه العنف معًا ونتصدى لهذه الكراهية.”
التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم مدرسة أوريبرو ومخاوف حول تراخيص الأسلحة في السويد
أوريبرو – مع استمرار التحقيقات في الهجوم الدموي الذي وقع في مدرسة Risbergska بمدينة أوريبرو، والذيأودى بحياة 11 شخصًا وأصاب 10 آخرين، بدأت تتكشف تفاصيل جديدة عن منفذ الهجوم، ريكارد أندرسون،البالغ من العمر 35 عامًا، مما يثير تساؤلات واسعة حول سهولة حصوله على أسلحة نارية رغم تاريخه النفسيوالاجتماعي المضطرب.
حياة منعزلة ومشكلات نفسية مبكرة
وفقًا لتقارير صحفية، كان أندرسون يعيش حياة منعزلة منذ صغره، حيث عانى من مشكلات نفسية واجتماعيةبدأت منذ المرحلة الابتدائية. وصفه أقاربه بأنه انطوائي للغاية، نادرًا ما كان يتواصل مع الآخرين، ولم يكن له أي دائرة اجتماعية واضحة.
عند بلوغه 18 عامًا، رفض الجيش السويدي قبوله في الخدمة العسكرية بسبب ضعف أدائه الدراسي وعدم حصوله على شهادة الثانوية العامة. ومع ذلك، وعلى الرغم من تاريخه النفسي ومحدودية تحصيله الأكاديمي، تمكن لاحقًا من الحصول على تراخيص لامتلاك أربعة أسلحة نارية، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات كبيرة حول آلية مراجعة تراخيص الأسلحة في السويد.
أسلحة الهجوم ودوافع الجريمة
أثناء تنفيذ الهجوم، كان أندرسون مسلحًا بثلاث بنادق وسكين. وتشير تقارير أولية إلى أن أحد الأسلحة المستخدمة كان بندقية صيد من عيار 30-06، وهو عيار قوي يُستخدم عادة في صيد الحيوانات الكبيرة، إلى جانب بندقية خرطوش استخدمها خلال المجزرة.
ثغرات في منح تراخيص الأسلحة؟
أثار حصول أندرسون على رخصة حيازة أربعة أسلحة نارية جدلًا واسعًا، لا سيما أن السويد تتطلب إجراء فحص أمني شامل يشمل التحقق من السجل النفسي والاجتماعي للمتقدم.
وعند سؤال الشرطة عن كيفية تمكنه من اجتياز هذه الفحوصات، رفضت التعليق، مشيرة إلى أنها تواجه ضغطًا تشغيليًا كبيرًا في التعامل مع تداعيات الهجوم. كما رفضت تقديم أي مستندات رسمية تتعلق بتراخيص أسلحته، مستندة إلى قوانين السرية.
دعوات لمراجعة قوانين الأسلحة
في أعقاب هذه التطورات، طالب نواب ومسؤولون حكوميون بمراجعة آليات منح تراخيص الأسلحة، لضمان عدم وقوعها في أيدي أشخاص غير مؤهلين، خاصةً أولئك الذين لديهم سوابق نفسية أو اجتماعية قد تشكل تهديدًا للأمن العام.
تحقيقات جارية ودوافع محتملة
في حين لم تعلن الشرطة بعد عن الدافع الرسمي للجريمة، تشير تقارير أولية إلى دوافع عنصرية وراء الهجوم، حيث استهدف منفذ الجريمة مدرسة يرتادها غالبية من الطلاب المهاجرين.
لا تزال التحقيقات جارية، فيما وعدت السلطات بالكشف عن تفاصيل إضافية في الساعات القادمة