حلب – مروان مجيد الشيخ عيسى
وحدة تابعة للفيلق الثالث بالجيش الوطني التابع لتركيا تسللت اليوم إلى بناء مرتفع وسط تادف وقامت بتفخيخه.
وعقب انسحاب المجموعة من الموقع بعد إتمام مهمتها عمد الجيش الوطني إلى تفجيره ما أدى إلى سقوط البناء على عدد من قناصي ميليشيا النظام السوري كانوا يتمركزون داخله.
أُصِيب ما لا يقل عن 6 عناصر من قناصة النظام كحصيلة أولية للعملية المفاجئة التي تبعها إطلاق رصاص كثيف من قبل باقي مواقع النظام السوري وإيران المتمركزة في تادف.
والعملية جاءت عقب تصاعد وتيرة القنص من قبل عناصر المليشيات المتمركزة بالبناء وتسببها بمقتل شخصين وجرح اثنين آخرين خلال الشهرين الماضيين.
ومن جانبه، أعلن الفليق الثالث بالجيش الوطني تمكن وحدات الهندسة التابعة له من تدمير موقع لقناصة النظام السوري ونشر تسجيلاً يوثق لحظات نسفه.
ويُظْهِر التسجيل المصور من الجو تصاعد ألسنة اللهب والغبار بعد انفجار استهدف أحد جوانب المبنى الذي سقط بالكامل.
وكان الفيلق الثالث بالجيش الوطني أعلن الخميس الماضي تدمير مدفع 23 مم لقوات النظام على جبهة تادف بريف حلب الشرقي.
وتتعرض المناطق في ريفي حلب الشمالي والشرقي لهجمات صاروخية متكررة من قبل مواقع قوات النظام وإيران تؤدي معظمها إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وشهدت بلدات ريف حلب الشرقي منذ فترة ، ولا سيما مناطق الراعي والغندورة والباب، توتراً واستنفاراً عسكرياً واسعاً وصل لحشود عسكرية وتهديدات وقطع للطرقات، وذلك بسبب نزاع جديد بين فصائل الجيش الوطني على أحد المعابر الفاصلة مع مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية .
وبعد أن أغلقت قوات سوريا الديمقراطية معبرَي عون الدادات وتل علي بريفي جرابلس الجنوبي والجنوبي الغربي بريف حلب، وأبقت معبر الحمران مفتوحاً مع مناطق الجيش الوطني التابع لتركيا ، الأمر الذي دفع فصيل السلطان مراد التابع لتجمع هيئة ثائرون للتحرير لاستقدام تعزيزات ونصب حواجز في مناطق الراعي والباب وجرابلس، في مسعى لمنع سيارات الشحن من التوجه إلى معبر الحمران الذي تسيطر عليه الجبهة الشامية أحد فصائل الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.