منوع – مروان مجيد الشيخ عيسى
نشأت الدفلة في مناطق البلقان والقوقاز والشرق الأوسط ذات المناخ المتوسطي. والدفلة نبات معمر شجيري يصل ارتفاعه إلى ما بين 2 إلى 3 أمتار.
والشجيرة ذات شكل مستدير أو بيضاوي، متعدد الأفرع والسوق. والأوراق رمحية. والأزهار جذابة في نورات طرفية تظهر خلال الصيف. وأزهار الصنف ألبوم بيضاء جميلة، أما الصنف بنك بيوتي فأزهاره وردية نقية، في حين أن أزهار الصنف سيلي بنك وردية فاتحة. والثمار جرابية نجمية الشكل. والمجموع الجذري كثيف.
وتحتاج الدفلة إلى رعاية محدودة، ويمكن القيام بالتقليم المنتظم بقص الأفرع إلى مستوى سطح التربة لتمكين النبات من التجديد من قاعدته. وأجزاء النبات جميعها سامة. ويمكن إكثار النبات من البذور ثم الشتل، كما يمكن إكثاره بوساطة العقل.
فقد حذر مختصون سوريّون على مواقع التواصل الاجتماعي من نبتة “الدفلة” شديدة السمّية وعادة ما تزرع في شوارع سوريا لأغراض التزيين.
وقالت الدكتورة الصيدلانية صبا القاضي إن نبتة الدفلة شجيرة دائمة الخضرة، سريعة النمو، تزهر في أواخر الصيف وتتميز بأزهار بألوان مختلفة مثل الأحمر والزهري والأبيض والأصفر. تزرع هذه النبتة بكثرة في شوارع وحدائق المدن السورية لأنها تلعب دورًا كبيرًا في تنقية الهواء من الملوثات، كما أنها تتحمل درجات الحرارة العالية والجفاف والصقيع والرياح بشكل جيد، مما يجعلها خيارًا مثاليًا نظرًا لتحملها القوي.
وأضافت القاضي في تصريحات أن الدفلة نبتة سامة، حيث تحتوي على سموم في جميع أجزائها بما في ذلك الجذور والبذور والساق والأوراق والأزهار.
ولفتت إلى أنّ مستويات السمية تختلف بحسب الجزء من النبتة؛ فالجذور والبذور هي الأكثر سمية، وتختلف أيضًا السمية بحسب لون الأزهار، فالأزهار الحمراء هي الأكثر سمية مقارنة بالأزهار الزهرية والبيضاء.
فالدفلة تحتوي على مركبات الغليكوزيدات القلبية السامة التي تستخدم في علاج الأمراض القلبية عند استخدامها بجرعات صغيرة ومدروسة.
فالسمية للدفلة تنتج بسبب وجود كميات كبيرة من الغليكوزيدات القلبية، والتي قد تؤدي إلى توقف عضلة القلب والوفاة عند تناولها.
أما عن أعراض التسمم بالدفلة والتي تشمل بطء أو عدم انتظام ضربات القلب، انخفاض الضغط الشرياني، رؤية مشوشة، ألماً بطنياً، غثياناً، قيئاً، تعباً عاماً، دواراً. أوضحت أيضًا أن الكمية القاتلة من الدفلة تختلف من نوع لآخر، ولكنها بشكل عام تُعتبر نبتة سامة على الإنسان والحيوان.