ميليشيا النظام السوري.. بندقية مأجورة للقتال

 

“أمراءُ حربٍ ومرتزقة وعصاباتُ تشليح” عناوين عريضة لواقع للمناطق المسيطر عليها من قبل النظام السوري وميليشياته.

تقارير عدة وثقت تحول أبناء الشعب السوري الى مرتزقة وبنادق مأجورة للقتال خارج سوريا.. والرحلة برعايةٍ روسية وبمباركةٍ من النظام السوري.

فبذريعة حماية المنشآت يتم تحضير قوائم من قبل موسكو تضم أسماء نحو 23 ألف شاب للانتقال بهم من مناطق سيطرة النظام في سوريا إلى أوكرانيا، ضمن عقودٍ لمدة سبعة اشهر مقابل 7 ألاف دولارٍ أمريكي.

يأتي هذا فيما اعتبر مراقبون أن السياسة الروسية بتجنيد المرتزقة السوريين ليست بالجديدة فعلى مدار العامين المنصرمين جندت آلاف المرتزقة للقتال بهم إلى جانب حلفاءها في ليبيا وفنزويلا.

ولم تقتصر عمليات التجنيد هذه على العناصر المنضوية تحت إمرة الميليشيات العسكرية التابعة للنظام السوري وإنما طالت المعتقلين في سجني عدرا المركزي وصيدنايا سيئ الصيت .. وضمتهم إلى صفوف المرتزقة عبر إغرائهم بتقديم الميزات لهم كإطلاق سراحهم وشطب ملفاتهم الأمنية وبرقيات الإعتقال الصادرة بحقهم مقابل القتال في ليبيا.

فالحرب السورية أفرزت مجموعاتٍ وشركاتٍ مملوكة لحيتان الحرب في البلاد على غرار “جمعية البستان” المملوكة سابقاً لرامي مخلوف و”ميليشيا النمر” والفيلق الخامس الذي انشأته روسيا على أنقاض الفصائل المسلحة ضمن ما سمي بعملية التسويات

وتصبح الساحة الأوكرانية اليوم مصدر رزقٍ جديدٍ لأمراء الحرب وحيتانها في سوريا، ليقامروا بالسوريين ويقذفون بهم في حربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل ويتاجروا بحياتهم ومصائرهم بسياساتٍ ممنهجة ركائزها التجويع والإستغلال وسط حالةٍ من العوز وضيق الحال.

إعداد: رئيس التحرير

تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.