سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تتباين مواقف الدول العربية من القضية السورية منذ بداية الثورة
ولا يكاد يخلو الملف السوري من تصريحات رؤساء وملوك الدول حول العالم خلال الفترة القليلة الماضية، وخاصةً الرؤساء العرب الذين يتّفقون في تصريحاتهم على أمرٍ واحدٍ وهو الحفاظ على وقف إطلاق النار في سوريا، واستمرار تقديم المُساعدات للسوريين.
نشرت وكالة الأنباء السعوديّة الرسميّة واس، يوم الأحد خطاباً ملكيّاً للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أكّد من خلاله على ضرورة أن يكون هناك التزاماً بمُقرّرات مجلس الأمن التي تتعلق بالشأن السوري.
وجاء في نصّ الخطاب أيضاً، تأكيداً من الملك، على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها، كما نقلت الوكالة السعوديّة.
كما أنّه دعا إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بين جميع الأطراف المعنيّة بالشأن السوري، إضافةً إلى إيصال المُساعدات الإنسانيّة بشكلٍ مُستمرٍ إلى السوريين.
هذا وتُعرف المملكة العربيّة السعوديّة أنها من بين الدول التي دعمت الثورة السوريّة، والشعب السوري، واتّخذت موقفاً مُعارضاً من النظام والأسد نظراً لسياسته القمعيّة تجاه المدنيين.
وعلى خلفية الانتهاكات التي ارتكبها النظام بحق المدنيين العزّل خلال المُظاهرات السلميّة، قامت المملكة العربيّة السعوديّة بسحب سفيرها من مدينة دمشق، وجمّدت العلاقة كليّاً مع النظام.
وكان وزير الخارجيّة السعودي فيصل بن فرحان قد صرّح في وقتٍ سابقٍ قائلاً، إنّ بلاه لا تُفكر بالتعامل مع بشّار الأسد في الوقت الحالي.
وأضاف، مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية، أنّ المملكة تدعم العمليّة السياسيّة في جنيف، التي ترعاها الأمم المتّحدة.
هذا وعلى الرغم من أنّ هُناك بعض الدول العربيّة حاولت في الأشهر الأخيرة أن تُعيد بشّار الأسد إلى الواجهة العربّيّة من جديد، كالإمارات، والجزائر ومصر، إلا أنّ هُناك أيضاً دولاً أخرى ترفض التعامل مع النظام، أو إعادته إلى الجامعة العربيّة.
مع تأكيد بعض الدول العربية ألا حل للوضع في سوريا مع تعنت النظام السوري.