من هم الملثمون الذين يهاجمون اللاجئين السوريين في اليونان

اليونان – مروان مجيد الشيخ عيسى

كثيرا ما نسمع روايات المهاجرين سوريين تم الاعتداء عليهم من قبل ملثمين وذلك بسرقة أموالهم وجوالاتهم وضربهم ضربا مبرحا

فقد نشرت مجموعة الإنقاذ الموحد في الثامن والعشرين من شهر أيلول الجاري، شريطاً مصوراً يظهر قيام لاجئين ومهاجرين بإفراغ المياه من قاربهم الخشبي الذي كانوا يبحرون به باتجاه اليونان، وقد أشارت المجموعة إلى أن القارب المهترئ اعتُرض من قبل قارب ملثمين يوناني، وقاموا بمصادرة بعض هواتفهم وتم إجبارهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، وقد ورد في المنشور أن القارب كان يحمل رقم 513، مشيرة إلى أنه تم إبلاغ خفر السواحل التركي الذي جاء وأنقذ المهاجرين.

وكشف  لاجئ سوري موجود في اليونان عبر تسجيل صوتي حقيقة الملثمين وهويتهم، مشيراً إلى أن هؤلاء الملثمين ما هم إلا عناصر من خفر السواحل اليوناني، وقد شوهدوا أكثر من مرة يجوبون المنطقة ولكن بقوارب صيد عادية أو زوارق سريعة.

وقال: ذات مرة كانوا قرب سواحل جزيرة ساموس حيث أقطن، لقد كانوا يحملون أسلحة ولكن يرتدون زيّاً مدنياً ونزلوا من قوارب غير مألوفة غير تابعة لخفر السواحل، ولا أحد يملك الصلاحية على حمل الأسلحة سواهم، وهو ما يؤكد أنهم من الخفر اليوناني.

أما علي وهو لاجئ أيضاً في اليونان، فقد حذر من قيام الخفر الملثم وفق تعبيره، من ارتكاب انتهاكات أكبر بكثير مما سبقها، خاصة وأنه بهذه الطريقة بات للخفر اليوناني ذريعة كبيرة لإنكار ما يجري من أحداث مأساوية في بحر إيجة.

وسبق أن كشفت تقارير إعلامية عن تشكيل ميليشيات قوامها من أهالي القرى اليونانية الحدودية مع تركيا، الذين تطوّعوا لمؤازرة حرس الحدود ومساعدته في القبض على المهاجرين، تحت اسم وحدات دلتا وقد عُرِف عن عناصرها وحشيتهم مع المهاجرين وضربهم ضرباً مبرحاً، إضافة لسلبهم أموالهم ومقتنياتهم الثمينة وحتى الأوراق الثبوتية، قبل إعادتهم من جديد إلى مياه النهر ومنها إلى تركيا.

التجهيزات والاستعدادات التي اتخذها الجيش اليوناني من أجل منع تدفق المهاجرين لأراضيه، خاصة بعد إعلان آلاف السوريين نيتهم التوجه إلى أوروبا تحت مسمى قافلة النور، حيث تضمنت الإجراءات الجديدة، إغلاق معظم الشريط الحدودي عبر نشر الدوريات في كل مكان، إضافة لنشره المصفحات والعربات العسكرية في المناطق المرتفعة.

كما تم نشر الحواجز في العديد من القرى الحدودية مثل كاستانيي المتاخمة تماماً لنهر ميريتش الفاصل بين تركيا واليونان، إضافة لوضع حواجز على الطريق المؤدّي إلى بلدة ميليس التي يصفها اليونانيون ببؤرة التجمّع في اليونان، فضلاً عن توجيه الجيش اليوناني دعوات لأبناء القرى الحدودية مع تركيا للمساعدة فيما وصفه بصدّ المهاجرين الغُزاة.

ليشرعن اليونان لهذه المليشيات الاعتداء على المهاجرين وسرقة أموالهم دون حساب ولاعقاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.