من خلال 72 أسلوبا للتعذيب.. تقرير حقوقي يوثق مقتل قرابة 15 ألف شخص بسبب التعذيب بسوريا.

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل آلاف المدنيين تحت التعذيب على يد مختلف أطراف النزاع في سوريا منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا في آذار 2011.

وأكدت أنها وثقت ما لا يقل عن 14506 شخصا قضوا بسبب التعذيب من بينهم 180 طفلا و92 سيدة، إذ يعتبر النظام السوري مسؤولا عن قرابة 98% من إجمالي حصيلة حالات الوفيات بسبب التعذيب في سوريا منذ آذار 2011 حتى الآن.

وأشارت الشبكة إلى أن النظام شرع القتل تحت التعذيب بموجب نصوص تخالف القانون الدولي لحقوق الإنسان، منها المرسوم التشريعي رقم /14/ بتاريخ 25/ كانون الثاني/ 1969- المادة / 74 / من المرسوم التشريعي رقم / 549 / تاريخ 25/ أيار/ 1969 -المرسوم التشريعي رقم 69 الصادر عام 2008، المادة 1(أ-ب) – المرسوم رقم 55 الصادر في 21 نيسان/ 2011 والمتعلق بمكافحة الإرهاب، المادة 1.

وتتهم الشبكة بقية أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا مثل قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، والتنظيمات الإسلامية المتطرفة، وفصائل المعارضة المسلحة بمختلف تشكيلاتها، باستراتيجيات وممارسات مشابهة لما يقوم به النظام السوري وإن كان بوتيرة ومنهجية أقل.

وتقول الشبكة إن أساليب التعذيب التي مارستها هذه الأطراف تتشابه مع أساليب التعذيب التي مارسها النظام السوري في مراكز الاحتجاز التابعة له. ولفتت إلى أن الغالبية العظمى من الوفيات نتيجة التعذيب ناجمة عن انتشار الأمراض بين المحتجزين، نتيجة للاكتظاظ وانعدام الرعاية الصحية والرعاية الطبية.

وبحسب الشبكة، فإن هذه الممارسات هي تكتيك متبَّع من قبل النظام السوري على نحوٍ مقصود وواسع، بهدف تعذيب المعتقلين وجعلهم يصابون بشتى أنواع الأمراض، ثم يهمل علاجهم بعدها على نحو مقصود أيضا، وبالتالي يتألم المعتقل ويتعذب إلى أن يموت.

وتقول الشبكة إنها وثقت 72 أسلوبا للتعذيب الجسدي والنفسي والجنسي من أبرز أساليب التعذيب التي استخدمتها قوات النظام في مراكز الاحتجاز والمشافي العسكرية التابعة له، لكن تبقى وفاة المعتقل بسبب إهمال الرعاية الصحية هي أسلوب التعذيب الأكثر تسببا في وفاة المعتقلين.

المصدر الحدث السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.