تعد محلات حج أبو اللبن أهم وأقدم محلات دير الزور التي تشتهر في صناعة الحلويات الشعبية كالمشبك والقطايف والحاج علي حسن الخضر والذي اشتهر بحج أبو اللبن من مواليد حلب ١٩١٨ افتتح محله الحالي والكائن في الشارع العام أمام السوق المقبي في العام ١٩٣٥ وقد نظم عمله في المحل بشكل موسمي ففي الصيف كان يبيع اللبن البارد المخلوط وفي الشتاء يكتفي ببيع الحلويات الشعبية ومن هنا جاءت تسمية محله بحلويات حج أبو اللبن.
يتوافد إليه الزبائن من كافة أنحاء دير الزور والذين يضطرون للوقوف لبضع الوقت للحصول على قليل من الحلويات أو شرب كأس من اللبن الطازج وهو يعد من أوائل المحلات المختصة في صناعة الحلويات في دير الزور وأغلب الذين يمارسون هذه المهنة في دير الزور تتلمذوا على يده.
يقول محمد بن حج أبو اللبن أن والده كان من الرياضيين المتميزين في المنطقة حيث كان يمارس رياضة المصارعة وقد فاز على مصارع مصري في إحدى البطولات التي أقيمت في سينما القاهرة الصيفية بدير الزور إضافة إلى أنه سباح ماهر وكان يمارس هذه الرياضة مع السباح الديري الكبير تركي عابد وقد توفي حج أبو اللبن عام ١٩٨٣ وورث عنه أبناؤه وأحفاده الصنعة ويشرف على المحل حالياً ولده محمد وحفيده علي ويذكر المعلم محمد أن المناسبات الدينية تشكل عامل جذب وإقبال على شراء هذه الأنواع من الحلويات خاصة في شهر رمضان وليلة القدر وليلة النصف من شعبان وعيد المولد النبوي الشريف حيث جرت العادة أن يقوم الناس في دير الزور بتوزيع الحلوى على الجيران
يقصد الناس محل حج أبو اللبن لشراء حلوياته والتي لأنها من أطيب الحلويات في المدينة علما أنه يوجد العديد من المحال ولكن يبقى للمذاق الطيب طعمه وزبائنه الذين يقصدونه من مختلف الأماكن والدليل على ذاك أن الزبائن يضطرون للوقوف لبضع الوقت للحصول على قليل من الحلويات أو شرب كأس من اللبن الطازج وتشكل الأسعار الرخيصة لهذه الأنواع من الحلويات عامل جذب وأنا لا أنتقد هذه الحلويات ففيها لذة المذاق إضافة إلى أن دير الزور تعتبر فقيرة بمحال الحلويات التي تقوم بتصنيع المبرومة، البقلاوة لذا يتوجه أكثر المواطنين لشراء هذا النوع من الحلويات.