مشاهد لن تنساها أفغانستان،،

 

قلة من الدول شهدت عاماً مضطرباً مثل الذي شهدته أفغانستان سنة 2021، مع انسحاب القوات الأميركية منها وسيطرة طالبان على البلاد الغارقة في أزمة إنسانية متفاقمة خصوصاً مع هذا الشتاء القارس.

وقلة حول العالم ستنسى مشاهد الأفغان الذين راحوا يتساقطون من سماء كابل بعدما حاولوا عبثاً التمسك بآخر طائرات الإجلاء للفرار من النظام الجديد والبؤس، فتلك الصور ستحفر عميقاً ولفترة طويلة في ذاكرة العالم.

 حيث يتخوف الغرب، بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي، من رؤية البلاد تنزلق أكثر إلى براثن البؤس ما يدفع عشرات الآلاف من الأفغان إلى الفرار من البلاد، وأن تعود أفغانستان مرتعاً لجماعات إرهابية.

يذكر أن أكثر من 120 ألف أفغاني نقلوا جواً من مطار كابل في الأسابيع الأخيرة الفوضوية للوجود الأميركي في أواخر أغسطس، وهم في غالبيتهم أشخاص عملوا مع دول أو شركات أجنبية لإدارة مليارات الدولارات من المساعدات التي دعمت لمدة 20 عاماً ميزانية الدولة إلى حد كبير.

غير أن تلك المساعدات توقفت الآن، ما ترك طالبان تواجه مستقبلاً قاتماً حيث لم يعد بإمكانها الاعتماد إلا على مواردها الخاصة والضرائب وعائدات الجمارك.

فيما تجد الحركة صعوبة في إقناع الداخل والخارج أنها ستكون أكثر انفتاحاً مما كانت عليه في ظل حكمها السابق بين عامي 1996 و2001 عندما اضطهدت النساء وعاقبت معارضيها بقسوة شديدة.

 

أمام هذه الوقائع، تترقب أفغانستان عاماً جديداً قاسياً، وسط أزمة معيشية تلوح في الأفق.

إعداد و تحرير: حلا مشوح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.