أكد رئيس حكومة إقليم كُردستان العراق، مسرور بارزاني، في مقابلة مع قناة العربية، على متانة العلاقات التي تجمع الإقليم بالولايات المتحدة، مشيداً بالدعم الأمريكي المستمر في مجالات مكافحة الإرهاب والتنمية المشتركة. كما أشار إلى أن إقليم كُردستان يرغب في استضافة قوات التحالف الدولي، نظراً للحاجة المستمرة لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.
وأوضح بارزاني أن العلاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الشراكة والاحترام المتبادل، نافياً الاتهامات التي تتحدث عن وجود إسرائيليين في الإقليم، ووصفها بأنها “ذريعة لتبرير الهجمات على كُردستان”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، أكد بارزاني أن الإقليم يحافظ على علاقات متوازنة مع كل من إيران والولايات المتحدة دون المساس بمصلحة أي طرف، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الاقتصادية مع جميع دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي.
وحول الأوضاع في سوريا، أبدى بارزاني قلقه مما يجري هناك، مؤكداً أنه أجرى مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحد من التوتر بين تركيا والكُرد في سوريا. كما شدد على أهمية توحيد الصف الكُردي، مشيراً إلى جهود الرئيس مسعود بارزاني في تشجيع القادة الكُرد على توحيد الجبهة لتحقيق نفوذ أقوى في المفاوضات مع دمشق.
واكد ان قوات سوريا الديمقراطية تمثل جزء من الكُرد وهناك احزاب سياسية اخرى تمثل الباقي، ونحن نحاول جمعهم من اجل تنحية الخلافات في ظل الاوضاع الجديدة التي يمكن الاستفادة منها.
كما قال انه يتوجب على دمشق ان تنخرط مع جميع الكُرد وليس فقط مع قوات سوريا الديمقراطية
ودعا بارزاني إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، مؤكداً استعداده لدعم أي مساعٍ لتحقيق الاستقرار، ومشدداً على ضرورة أن تنفتح دمشق على جميع المكونات الكُردية، وليس فقط قوات سوريا الديمقراطية.
وفي رسائله للمسؤولين الإقليميين والدوليين، أكد بارزاني على أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار والسلام، موجهاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب شدد فيها على متانة التحالف بين كُردستان والولايات المتحدة. كما دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تعزيز علاقاته مع جميع مكونات العراق لتحقيق الوحدة الوطنية.
واختتم بارزاني حديثه بالتأكيد على أن الاستفتاء الذي أجراه الإقليم لم يكن خطأ، بل كان تعبيراً عن إرادة الشعب الكُردي، مشدداً على أن كُردستان ستبقى ملتزمة بالحوار والسعي إلى حلول سلمية ومستدامة في المنطقة.