سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
قالت مسؤولة أمريكية معنيّة بقضايا الشرق الأدنى، أنه برغم قيام السعودية ودول عربية أخرى بمساعٍ مكثفة لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، إلا أن بلادها لم تغير موقفها منه مطلقاً ولا تزال حازمة في معارضتها لنظامه.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف: إن واشنطن لن تنظر في رفع العقوبات عن الأسد حالياً للسماح بإعادة الإعمار، كما إنها لن تغيّر موقفها منه ولن تقوم بالتطبيع مع حكومته
وأضافت المسؤولة في الخارجية أن بلادها لن تقوم أيضاً برفع العقوبات ولن تعدِل من موقفها من نظام الأسد حتى يأتي الوقت الذي ترى فيه الأسد يتقدم بطريقة واضحة وبشكل حقيقي بشأن القضايا المنصوص عنها في قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وحول قيام بعض الدول بتطبيع علاقاتها مع الأسد، أعربت “ليف” عن تفهمها لوجهة النظر العربية في التعامل مع سوريا، لكنها أشارت إلى أن تلك العلاقات يجب أن تجلب تغيراً منطقياً للأوضاع في البلاد.
كما تطرّقت المسؤولة الأمريكية إلى التطورات في لبنان التي يعيش فيها نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري، واصفة الأزمات السياسية والاقتصادية الحالية بأنها واقعية بشكل غير عادي، ولا سيما مع غياب منصب الرئيس والانهيار الاقتصادي منذ عدة سنوات.
ويأتي كلام المسؤولة الأمريكية بعد مساعٍ حثيثة للسعودية ودول أخرى لتطبيع علاقاتها مجدداً مع الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، والتي باءت بالفشل بعد رفض الكويت وقطر واشتراطهما وجود تغيير حقيقي على الأرض وقيام الأسد بطرد الميليشيات الإيرانية التي جلبها للمنطقة وإعادة اللاجئين بشكل آمن ووقف تهريب المخدرات، الأمر الذي قوبل برفض ضمني وإصرار على مواصلة العدوان على الآمنين بسوريا ومواصلة تهريب الكبتاغون.