محكمة في بريطانيا تقضي بإنهاء حياة طفلة سورية

دولي – مروان مجيد الشيخ عيسى

وجد كثير من السوريين ملاذا آمنا في دول أوروبا مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا وبدأوا حياة جديدة، بعد هروبهم من ويلات الحرب في بلدهم. لكن صدمة ما عاشوه خلال الحرب وما مروا به خلال رحلة اللجوء، قد تكون له تبعات نفسية قاسية عليهم.

ففي وقت سابق من الشهر الحالي، فصل مستشفى في العاصمة البريطانية لندن، أجهزة الإنعاش عن الطفل أرتشي باترسبي، بعدما خسر والداه معركة قانونية طويلة ومؤثرة من أجل إبقائه على قيد الحياة

وذكرت صحيفة Evening Standards  البريطانية أن الطفلة البالغة من العمر 6 سنوات تحتضر نتيجة حالة عصبية نادرة وغير قابلة للشفاء، ويجب أن يتم نقلها إلى ما يسمى نظام الرعاية التلطيفية الذي يمكّن المريض من الحصول على أكبر قدر ممكن من الراحة من خلال التحكم في الألم والأعراض المؤلمة الأخرى قبل إنهاء حياته.

والدا الطفلة اللذان غادرا سوريا قبل ثماني سنوات وطالبا باللجوء السياسي في بريطانيا، أردا أن تحصل على إنعاش طويل الأمد وأرادوا الاعتناء بها في المنزل باستخدام جهاز تنفس محمول.

غير أن القاضي حكم يوم الأربعاء ضد الزوجين وخلص إلى أن العلاج الداعم للحياة يجب أن ينتهي. وقال إن الظلم الوحشي لما حدث للطفلة هو حدث مؤلم يجب مراعاته.

لكنه قال إن الأدلة أظهرت أنها كانت خارج المساعدة الطبية وأن الوقت قد حان لكي يتعامل والداها مع خطة الرعاية التلطيفية.

قالت المحامية ناجينا خالق إن الفتاة لم تعد قادرة على المشي أو الجلوس أو الوقوف وقضت ثلثي عام 2022 في جهاز التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة.

لم يتم الكشف عن هوية الفتاة، مع رفض والديها ذكر اسمها في وسائل الإعلام التي اكتفت بالإشارة إلى أنها من أبوين سوريين لاجئين غادرا سوريا في 2014 وعاشا في لبنان قبل أن يطلبا اللجوء السياسي في بريطانيا.

وقال والد الطفلة للقاضي: “لقد عانينا طوال حياتنا منذ أن ولدنا في سوريا، وعشنافي لبنان كلاجئين وهنا، تلقينا الكثير من المساعدة، مضيفاً أنه لن يعود أبداً إلى سوريا بسبب النظام.

بينما أخبرته والدتها أن الابتسامة ترتسم على وجهها عندما تكون في المنزل وأضافت: أطلب منك رحمتك في محاولة للقبول بنقلها إلى إنعاش منزلي.

لكن المحكمة رفضت مما قد يؤدي إلى فقدان حياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.