متضررو كارثة الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري لايزالون في الشوارع

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

بعد أكثر من شهر ونصف على كارثة الزلزال في سوريا ومأساة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، لا يزال مئات العائلات ممن تضررت منازلهم بلا مأوى، بعدما فشلوا في الحصول على المساعدات التي أعلن عنها النظام الجاثم على صدور الشعب السوري وأبرزها مرسوم رئيس النظام السوري بشار الأسد الخاص بمنح قروض معفاة من الفوائد للمتضررين من كارثة الزلزال. حتى الآن لم ترصد التقارير الصادرة عن وسائل إعلام محلية، استفادة المتضررين من المرسوم الخاص بمنح المتضررين قروض بنكية، إذ يتخوف المتضررون من عدم قدرتهم على تسديد دفعات القرض، هذا فضلا عن فشل الشريحة الأكبر بالاستفادة من القرض، بسبب عدم تحقيقهم لشروطه التي تضمن قدرتهم على سداد الدفعات. ومع حلول أسوأ رمضان أعيشه منذ سنوات”، يقول أب في عائلة مؤلفة من أربعة أفراد ويعمل سائق سيارة أجرة في مدينة حلب، بعد أن فقد منزله في حي طريق الباب، إثر كارثة الزلزال، في حين يعيش مع عائلته الآن في ملجأ جماعي في نفس الحي، بسبب عدم قدرته على استئجار منزل. قرارات بدون فائدة المتضررون من الزلزال اعتبروا أن القرارات وبالأخص المرسوم القاضي بمنحهم قروضا بلا فوائد إضافة إلى الإعفاءات من الرسوم والضرائب، بمثابة تخل كامل عنهم، حيث أن هذه القرارات لم تساهم إطلاقا في تخفيف الكارثة أو تأمين مأوى لمن تهدمت منازلهم، أو تضررت إلى حد لم يعد من الممكن السكن فيها.

قرض متضرري الزلزال تصل قيمته إلى مئتي مليون ليرة سورية دون فوائد، وعلى فترة سداد تمتد لست سنوات،ورغم أن هذا القرض من الأموال التي حولت لمنكوبي الزلزال،هي نفسها التي يتبجح النظام السوري بأنه يقدم قروضا بلا فوائد للسوريين، لكن شروط القرض أعاقت معظم المتضررين من الحصول عليه، إذ يحتاج المتضرر إلى كفيل عند البنك، إضافة إلى دخل مرتفع يصل إلى 750 ألف ليرة شهريا، يمكّن صاحب القرض من سداد الدفعات بشكل دوري، وهو رقم يفوق بأضعاف متوسط الدخل في سوريا. من فقد منزله بسبب الزلزال، ويود الحصول على القرض المعفى من الفوائد، سيتوجب عليه على أقل تقدير دفع مليون ليرة سورية، وإذا ما تحدثنا عن محدودي الدخل، فإن من المستحيل على المواطن السوري أن يتحمل سداد دفعات القرض ، بالتالي فإن القرارات التي صدرت مؤخرا بعيدة كل البعد عن الاستجابة الحكومية ومساعدة المتضررين.

إضافة إلى أن المواد الغذائية التي أرسلتها دول العالم تم تحول القسم الأكبر لجيش النظام السوري ومليشياته ،والباقي تناهبته الفروع الأمنية وتقوم ببيعها في  الأسواق كما أظهرت صور وفيديوهات بثها ناشطون عبر وسائل التواصل، ليبقى الشعب السوري يعاني من الجوع والتشرد والقتل والحرمان ،وليكون شهر رمضان المبارك هذا العام الأصعب على الإطلاق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.