( خاص بقلم عبد الحميد محمد )
لازالت تعاني مدينة الحسكة ونواحيها، من انقطاع مياه الشرب كليا، نتيجة توقف مصدرها الرئيسي والوحيد في محطة علوك غربي مدينة رأس العين،
والأسباب تعمد قطع تركيا والفصائل الموالية لها للضخ تحت شرط تزويد المدينة بالكهرباء دون انقطاع، وهذا ما كانت ترفضه الإدارة الذاتية أو جهات محسوبة عليها،
فيبدو أن ملف الماء شائك جدآ، ويتخطى حاجة المواطنين لمياه الشرب، ودخل في خانة الصراع العسكري والسياسي، في حالة تكرس مدى معاناة المواطنين من السكان الأصليين ومن المهجرين،
حيث يعانون وطأة الأسعار المرتفعة للمياه التي توزعها الصهاريج الخاصة، وراح أكثر المواطنين يلجأون لحفر الٱبار السطحية، الغير صالحة للشرب، وبحسب أحد الأطباء ، فإن مياه الٱبار السطحية داخل مدينة الحسكة على وجه الخصوص، هي مياه لاتصلح حتى للتنظيف المنزلي او الشخصي،
وعزا الطبيب ذلك لاختلاط هذه المياه السطحية، بالمياه ( الٱسنة) مياه الصرف الصحي، وهذا ما أكده أكثر من مصدر في مدينة الحسكة، حيث ظهرت العديد من الأمراض الهضمية والمعوية، وحالات من التسمم لازالت مستمرة بسبب هذه المياه الغير صالحة للشرب،
متوقعين ظهور أعراض جلدية في المستقبل القريب، ويرى العديد من المواطنين بأن ملف مياه الشرب الخاضع تحت سيطرة الأتراك والفصائل الموالية لها، يجب أن يتم تحييده عن ساحة وشكل الصراعات، فهي هبة ربانية، وليست مكرمة من أحد ولايجوز لأي جهة التلاعب بماء هو مصدر الحياة وعمادها، فلسان حال البعض يقول إلى متى سنبقى نعاني، وأين الحلول الدولية، لهذه المعضلة