سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
اعتدنا منذ زمن طويل على سماع ورؤية الصواريخ الإسرائيلية وهي تدك مواقع النظام السوري والمليشيات الإيرانية على طول الأرض السورية في ظل صمت قيادة النظام ولم يرد النظام إلا عبر بعض مسؤوليه بعبارته المتكررة سيكون لنا حق الرد في الوقت المناسب لدرجة أن الشعب السوري والمواليد قبل المعارضين ملوا من هذه الخزعبلات لدرجة أنهم أصبحوا يسخرون من نظام كان ولايزال كما يقول بعضهم أسد علي وفي الحروب نعامة ومساء أمس شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت عدة مواقع للنظام السوري في ريفي حماة وطرطوس، وسط تقارير تحدثت عن تسجيل إصابات.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام بسماع أصوات انفجارات في محيط مدينة مصياف قبل أن تزعم بأن الدفاع الجوي للنظام يتصدى لأهداف جوية معادية.
في حين ذكرت شبكات موالية من بينها أخبار مصياف أن صواريخ إسرائيلية استهدفت نقاطاً على طريق الرصافة والبحوث العلمية شرق مصياف ومعسكر الطلائع وجب رملة شمالها وموقع حير عباس غرباً على طريق مصياف وادي العيون .
ونشرت الشبكة صوراً وتسجيلاً أظهر بعضها تصاعد ألسنة اللهب من المواقع المستهدفة مشيرة إلى إصابة ما لا يقل عن شخصين جراء القصف.
كما تحدثت عن وقوع انفجارات متتالية على الطريق الواصل بين مصياف والمحروسة محذرة الأهالي من سلوك ذلك الطريق.
بينما نشرت صفحات أخرى تسجيلاً مصوراً يظهر سلسلة انفجارات تواصلت لفترة طويلة في أحد المواقع المستهدفة ما يشير إلى أنه مستودع للذخائر والأسلحة
مصادر موالية أخرى أفادت أن القصف الإسرائيلي استهدف كذلك بعض المناطق في طرطوس منها منطقة البريج والدريكيش وصافيتا ومشتا الحلو.
ورغم أن وكالة سبوتنيك الروسية نفت استهداف طرطوس وزعمت أن الأصوات المسموعة هي لتصدي الدفاع الجوي إلا أن صفحات موالية أكدت اندلاع حريق كبير في قرية البريج فوق دوير طه ومحيط منطقة صافيتا.
ويعتبر موقع البحوث العلمية من أبرز المواقع السرية لجيش النظام السوري فيما يعرف معكسر الطلائع بأنه نقطة التجمع الأبرز لميليشيات إيران في ريف حماة الغربي.
وفي 14 آب الجاري شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات جوية على محيط مدينة طرطوس ما أدى لمقتل وجرح عدد من ضباط وعناصر جيش النظام السوري .
وتستمر إسرائيل بغاراتها الجوية المكثفة على مواقع النظام ، على مواجهة المشروع الإيراني في سوريا، حيث أكدت حكومة إسرائيل في جميع المحافل عزمها على منع التمدد الإيراني بالقرب من حدودها.
ورغم كل ذلك القصف والخسائر داخل الأراضي السورية لازال النظام وشبيحته يتبجحون علينا بعبارات السيادة الوطنية وحق الرد فمتى تهتز شورابهم ويردون ولو برمية حجر على الهجمات الإسرائيلية.