سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
انعقد اجتماع موسكو لحلحلة القضية السورية وقد شارك في الاجتماع ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط والدول الإفريقية ممثلاً لروسيا، وبوراق أكجابار نائب وزير الخارجية التركي، وعلي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية ممثلاً عن إيران، بالإضافة إلى وفد النظام السوري.
وقد ذكرت وكالة الأناضول التركية، الثلاثاء، أن المشاركين في الاجتماع الرباعي المنعقد على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا، وروسيا، وإيران، ونظام الأسد، اتفقوا على استمرار المشاورات بخصوص سوريا.
وبحسب ما ذكرته مصادر دبلوماسية للأناضول، فقد تناول المشاركون التحضيرات اللازمة من أجل الاجتماع المرتقب بين وزراء خارجية الدول الأربع، حيث عبّر كل منهم عن موقف بلاده بشكل واضح وصريح.
وقد قرّر المشاركون مواصلة الاستشارات في هذا الصدد فيما بينهم، وفق الوكالة، في حين لم تظهر نتائج الاجتماع وتفاصيله عدا عن جملة واحدة تقول إن الأطراف اتفقت على مواصلة المشاورات.
وبحسب الخارجية الروسية فإن المشاورات الرباعية بحثت مسائل الإعداد للقاء بين وزراء خارجية هذه الدول.
وأشارت بعض المعطيات إلى أن النظام يفضّل تسريع مسار التقارب مع العرب خاصة قبل قمة الرياض للحصول على دعم في المشاورات مع تركيا فيما سيتضح المشهد السياسي أكثر بعد الانتخابات في تركيا.
وقد اكتفت وكالة تابعة للنظام السوري بتفخيخ الاجتماع بثلاثة مطالب اشترطها معاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان رئيس وفد النظام إلى الاجتماع.
وحسب الوكالة فقد أكد سوسان في الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الرباعي أن البدء الفعلي للانسحاب من سوريا هو المدخل لإعادة التواصل مع الأتراك.
وقال سوسان إن “إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفاً تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.على حد قوله
وأشار إلى أن النظام تعامل بإيجابية وانفتاح مع الجهود الرامية إلى إعادة التواصل بين سوريا وتركيا، ولكن الوصول إلى هذا الهدف له متطلبات أولها الالتزام الكامل بسيادة سورية، وأن يتم البدء فوراً بتطبيق هذا المبدأ الأساسي بشكل فعلي على أرض الواقع، ويجسد بالبدء بانسحاب كل القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا بما في ذلك القوات التركية على حد قوله.
وقال سوسان: “لم نرَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سوريا، وبالأخص في منطقة إدلب وإعادة بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، لا بل إن تركيا لم تلتزم حتى بالتفاهمات التي تم التوصل إليها في إطار أستانا أو مع الجانب الروسي.