لواندا تستضيف قمة ثلاثية بين لورنسو، تشيسيكيدي، وكاغامي لحل أزمة شرق الكونغو الديمقراطية

لواندا، أنغولا – أعلنت الرئاسة الأنغولية، التي تلعب دور الوسيط بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، عن استضافة قمة ثلاثية في 15 ديسمبر/كانون الأول تجمع بين الرئيس الأنغولي جواو لورنسو، والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، والرئيس الرواندي بول كاغامي.

وأكدت الرئاسة الأنغولية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن هذه القمة تأتي في إطار الجهود المستمرة لإيجاد حل دائم للنزاع المسلح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأوضحت أن القمة هي جزء من مبادرة الرئيس لورنسو، المكلف من قبل الاتحاد الأفريقي، للتوسط بين الطرفين.

وكان البلدان قد وقّعا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني وثيقة استراتيجية تُعرف بـ”مفهوم العمليات” (CONOPS) خلال اجتماع وزيري الخارجية في لواندا. تحدد الوثيقة الإجراءات اللازمة للتعامل مع التحديات الأمنية في المنطقة، بما في ذلك انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية والتصدي لجماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، المتمركزة في شرق الكونغو الديمقراطية.

تشمل التفاهمات أيضاً التزام رواندا بوقف التوغلات عبر الحدود، مقابل اتخاذ إجراءات تهدف إلى تفكيك الجماعات المسلحة في المنطقة.

وتأتي هذه القمة وسط تصاعد الأزمة في شرق الكونغو، حيث تستمر المواجهات المسلحة بين القوات الكونغولية وحركة “إم 23” المدعومة من رواندا. وكانت الحركة قد استأنفت تمردها في نوفمبر 2021 بعد نحو عقد من هزيمتها، واستولت منذ ذلك الحين على عدة مناطق في شمال كيفو، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

تسعى القمة المرتقبة إلى تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع وضمان الاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في ظل جهود إقليمية ودولية مكثفة لإنهاء الصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.