سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري الحدودية مع لبنان ملاحقات متواصلة لمطلوبين أو أشخاص فارين من بطش الميليشيا، إلى جانب عمليات خطف وقتل تنفذها مجموعات محسوبة على النظام وحليفها حزب الله في لبنان.
فخلال الأعوام الماضية زادت وتيرة عمليات الخطف والتهريب بين البلدين، إلى جانب عمليات تهريب المحروقات والمواد الغذائية والسلع الأساسية، والبشر بين الطرفين عبر نفوذ الميليشيات المحسوبة على أسد وحلفائه في لبنان والخارجة عن القانون.
وقتل وأصيب عناصر من النظام بهجوم من أحد اللبنانيين على حاجز لقوات النظام عند الحدود اللبنانية السورية، في حوادث متكررة تجاه نقاط وحواجز النظام المتورطة بعمليات تهريب وأعمال خارجة عن القانون في المنطقة الحدودية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية منها لبنان ٢٤ أمس، أن عنصرا من النظام قتل وأصيب آخر جراء إلقاء شخص لبناني قنبلة يدوية باتجاه حاجز الأمن العسكري مقابل منطقة عكار عند الحدود اللبنانية السورية.
وأضافت الوسائل أن عناصر النظام قاموا بإطلاق النار باتجاه بلدة المشرفة داخل الأراضي اللبنانية للرد على الهجوم الذي استهدف الحاجز، وسط أجواء من التوتر والاستنفار الحدودي بين الطرفين.
ولم يتطرق النظام عبر إعلامه إلى الهجوم الذي استهدف حاجز ميليشياته في المنطقة الحدودية والخسائر البشرية الناتجة عنه، كما لم تتبنى أي جهة لبنانية مسؤولية الهجوم.
وتكرر الهجمات من جهات ومجموعات مختلفة على نقاط وحواجز النظام على الشريط الحدودي من داخل الأراضي اللبنانية، والتي أسفرت عن خسائر واسعة في صفوف النظام خاصة مع وجود عمليات تهريب تشترك فيها النظام السوري في المنطقة الحدودية.
وأبرز تلك الحوادث كانت بمقتل ضباط من النظام السوري على الحدود السورية اللبنانية برصاص سوريين مجهولين فروا إلى الأراضي اللبنانية، في مطلع عام ٢٠٢٠ وذكر الإعلام اللبناني أن الجيش اللبناني بالتعاون مع المخابرات نفذوا حملة مداهمات بمنطقة حوش السيد علي عند الحدود اللبنانية السورية، للبحث عن مطلوبين قتلوا ضابطا في صفوف قوات النظام السوري .