كيف كانت سورية قبل أستيلاء حافظ الأسد على السلطة؟

لطالما وقعت في نقاش معا شبيحة النظام وبدأ بكلامهم الشهير كيف كانت سورية قبل الثورة ليبدأ يذكر لك سعر ربطة الخبز والغاز والكهرباء وال وال وال…ولاكن عليك أن تعرف كيف كانت سورية قبل أستيلاء حزب البعث على السلطة.اقتصاد لا تزعزعه الأزمات عايشت سورية منذ حكم العثمانيين وجلائهم عنها العديد من الأحداث المحورية والضخمة فمن دخول قوات الأحتلال البريطاني برفقة الملك فيصل لدمشق إلى عهد الأحتلال الفرنسي ثم الوحدة مع مصر وحلها ومرحلة الأنقلابات العسكرية المتتابعة اي وحدة من تلك الأحداث كانت كفيلا بجعل اي بلد في الحضيض لكن هذا لم يحدث في سوريا البتة إذ لم يمنعها ذالك كله من معايشةيقوم البنك المركزي السوري بتقديم القطع الأجنبي للتجار لتسهيل عملهم وكذالك السورين الذين يغادرون البلاد بغرض السياحةفي عام1960م صادق الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة السورية على أربع اتفاقيات بين سورية وألمانيا الديمقراطية وهيا اتفاق التجارة طويلة الأمد. اتفاق الدفع الطويل الأجل. اتفاق خاص بالتعاون في مجال الملاحة البحرية. واتفاق خاص بتنمية العلاقات العلمية والفنية تلك الاتفاقيات التي تقضي بالتبادل التجارية وأعفاء الطرفين من الرسوم الجمركية وتسهيل التجارة والتشجيع على الاستثمار في كل الدولتين.في عام 1941م أزدادت أسعار القمح والأغذية اثني عشر ضعفاً ماجعل آلاف السوريين يتركون مدنهم ويتجهون ألى الأرياف للعمل بالزراعة الأمر الذي دفع بالحكومة للسماح باستيراد الجرارات الزراعية والمعدات الأخرى مما أسهم في نمو الأنتاج الزراعي يذكر نشوان الأتاسي في كتابه تطور المجتمع السوري أن نمو الزراعة فاق زيادة نسبة السكان مما ساهم في زيادة دخل الفرد. وصنع حالة معيشية جيدة لمعظم السوريين كما ازدادت المساحة المزروعة بالقطن إلى ثلاث أضعاف ماكانت عليه مما نشط صناعة النسيج والألبسة التي تعرف بجودتها ومتانتها ليس فقط في دول الجوال بل في العديد من دول العالم وأستفادت سورية من الفائض الكبير في التصدير والتجارة.قطار كهرباء يجوب المدن السورية لم تكن دعابة فما تراه اليوم في مدن العالم الأول وعواصم المدن المتحضرة عاشته سورية منذ مطلع القرن الماضي حيث تمكن رجل الأعمال يوسف مطران من إقناع وزير الأشغال النافعة في الدول. العثمانية آنذاك بأنشاء شبكة لخطوط النقل البري العاملة في الكهرباء في مدينة دمشق ويذكر محمد كرد علي في كتابه خطط الشام أن مدينة دمشق انيرت بالكهرباء بشكل كلي وتم تسيير أول رحلة ترام بشكل رسمي في الثانية من نيسان لعام 1907م كأول مدن الشرق الأوسط متقدمة بذالك على العاصمة العثمانية اسطنبول وعشرات العواصم الغربية.بينما لم يدخل القطارالكهربائي حتى عام 2014م. وتوقف قطار دمشق مع تولي حزب البعث السلطة في دمشق.الوضع السياسي.تداول سلمي للسلطةام عن الوضع السياسي في البلاد آنذاك.يلخصه المقطع المرئي المعروف للرئيس هاشم الأتاسي المنتهية ولايتها أثناء تسليمه السلطة للرئيس المنتخب بعده شكري القوتلي. بينما جمع البرلمان تحت قبته عشرات الأحزاب والجمعيات السياسية مختلفة المشارب والتوجهات الأمر الذي نسيه السوريون من أنقلاب الأسد على السلطة حيث ضم برلمان الخمسينات الشخ محمد السباعي مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سورية وخالد بقداش زعيم الشيوعيين وأكرم الحوراني زعيم البعثيين وممثلين عن القوميين السوريين ومستقلين.جامعة عريقة ومكانة مرموقة شهدت مدينة دمشق عام 1903م تأسيس المدرسة الطبية بفرعيها الطب البشري والصيدلة والتي كانت النواة الحقيقية للجامعة السورية بعد اندماج المدرسة الطبية مع مدرسة الحقوق عام1919م والتي عرفت عام 1958بجامعة دمشق وأفتتحت فيها معظم الكليات والمعاهد لتشكل صرحاً تعليميا كبيرا منذ بداياتها حيث كانت الاول عربيا على نقيض ماعليها اليوم حيث وصفت مؤخرا بثانوية الكبار وتراجع ترتيبها عالميا ففي 2018 أظهرت تصنيفات مؤشر ويب ماتريكس العالمية للجامعات أن جامعة دمشق تراجعت 10902عالميا ولا وجود لها بين اول مئة جامعة عربية.جيش سورية لا جيش السلطة فقد وقع رئيس الدولة السورية شكري القوتلي ووزير دفاعه سعد الله الجابري مرسوم تأسيس الجيش السوري الوطني المستقل عن الأحتلال في الاول من أب عام 1945م متحدياً كل تهديدات المحتل الفرنسي بمنع تشكيلة ومنع هذا الجيش اي ضابطا أو عنصر ازر المحتل الفرنسي أو ساعده من الدخول في صفوفه مما سبب غياب معظم الطوائف عن الجيش مثل الطائفة العلوية وذالك أنهم أنضوا مسبقاً تحت تشكيل جيش الشرق الخاص ذي التبعية والقيادة الفرنسية والذي استخدم لقمع الثورات والحركات المناهضة الأحتلال ورغم حداثة ذالك الجيش وتواضع تسليحه ومعداته وقلة عدد عناصره ألا أنه اشترك في الحب ضد الصهاينة 1948م ومانتج عنه من تبديل في قيادات الجيش وما تلا ذالك من أنقلابات عسكرية وبداية التغلغل العلوي في صفوف الجيش السوري والتي انتهت بالسيطرة على كامل مفاصل الدولةمع وصول حافظ الأسد إلى منصب وزير الدفاع عام 1970م وتصفيته لجميع من اشترك معه في عملية السيطرة تلك والتي سماها بالحركة التصحيحية هذه باختصار كانت سوريا والتي اختطفت وغيب تاريخها عن أبنائها طوال عقودسورية الأسد اي مانراه منذ السبعينات إلى اليوم ماهيا الا صورة مشوهة عن بلد مختطف ظل لآلآف السنين منارة في العلم والحضارة.فاليرة السورية سجلت أدنى مستوى لها حيث وصلت في أول استلام حافظ الأسد السلطة 45ليرة بعد ماكنت 4ليرات وفي زمن بشار الأسد ثلاث ألاف ليرة لكل دولار.اليوم كل شي في أساسيات الحياة في سورية يباع بأستخدامالبطاقة الذكية حتى الخبز لا تجارة ولا صناعة مزدهرة في البلاد الكهرباء تعمل 45دقيقة كل أربع وعشرين ساعة وبعض المناطق بلا كهرباء. الحزب الواحد والحاكم الواحد مازالا يسيطران على جميع مفاصل الدولة التعليم في الحضيض والجامعات أشبه بالمدارس الثانوية لا بحث علمياً فيها ولا مشاريع أبداعية فيها الجيش السوري أدار ظهره للحدود ولايزال يطارد المعارضين منذ عشر سنوات دمر وقتل وهجر البشر واقتلع الشجر . ولعل مايخص ذالك قول الشاعر السوري وسفير سورية سابقاً لدى الولايات المتحدة الأمريكية. عمر ابي ريشة عام 1971م بعد تولي حافظ الأسد السلطة حين سأل عن سبب تركه للعمل بالسلك الدبلوماسي فقال “لم تعد سورية تشبه نفسها ولم يعد أبناؤها الذين يشبهونها قادرين على التقدم للتعبير عنها بل حل محل ذالك من يشبهون العصابات. فما كان سيقول ابو ريشة لو رأى حال العصابة اليوم بعد مرور خمسين عاما على مقولته تلك

خاص وكالة BAZ الإخبارية بقلم ( عبدالله جليب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.