كشف حقيقة سفينة فرح ستار2 التي احتفى بها النظام السوري

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

 

النظام السوري احتفى منذ فترة بتعويم سفينة فرح ستار2 في ميناء بانياس في 7 من الشهر الحالي، وهي سفينة تبلغ حمولتها 300 طن وبُنيت خلال مدة 10 أشهر بجهود خاصة من أنباء المدينة لتأمين بعض فرص العمل لهم، مقابل عرقلات وابتزاز مالي من مسؤولي النظام في المنطقة خلال تنفيذ المشروع

رغم تطبيل النظام وإعلامه للسفينة فرح ستار2 التي جرى تعويمها مؤخّراً على شواطئ طرطوس، وعدّها “إنجازاً وطنياً” وأحد “مؤشرات النصر”، إلا أن تصريحات صانع السفينة كشفت كذب النظام ومحاولات مسؤوليه عرقلة المشروع وأخذ رِشا مالية طائلة قبل إنجازها.

واتهم صانع السفية فرح ستار القبطان خليل بهلوان مسؤولي النظام لجنة الإشراف المكلفة، بعرقلة صناعة السفينة قبل إنجازها وابتزازه بمبالغ مالية ضخمة بدل تسهيل عمله وتأمين المواد والظروف المناسبة لإنجار العمل الذي من شأنه تأمين فرص عمل لعشرات الأشخاص

وقال بهلوان في تصريحات لصحيفة “الوطن” الموالية متحدثاً عن الصعوبات التي واجهته أثناء صناعة السفينة: “تتمثّل الصعوبات والعقبات بالروتين الصعب والعقليات التي لا تحبّ المصلحة العامة وهدفها المادة. وهناك عدة أمثلة غير مقبولة عرقلت العمل كثيراً تتعلق بأداء لجنة الإشراف على مشروع المزلقان وإصرار بعض أعضائها على تقاضي مبالغ مالية من دون وجه حق وعلى ابتزازي بمبلغ مالي لجيوبهم يفوق عشرة ملايين ليرة بحجة أنني سأستفيد وعندما أخذوا مني سبعة ملايين عنوة حتى يوافقوا على تقريب الهنكار خوفاً من السرقة.

وأردف القبطان وصاحب السفينة: “أما بالنسبة لما فرضوه عليّ من رسوم إشغال وضرائب مالية خلال فترة التصنيع فالأمر مؤلم جداً وأشعرني أن همهم الوحيد هو الجباية المرتفعة من دون النظر بقانونيتها أو بآثارها السلبية على تصنيع السفينة ومن دون الأخذ بالحسبان تشغيل أكثر من 35 عاملاً يعيلون نحو مئة وخمسين شخصاً كاشفاً عن فرض ما يزيد على ثلاثين مليون ليرة عليه من قبل مسؤولي النظام السوري لعرقلة إنجار المشروع.

ولولا مراجعة المعنيين بدمشق والطلب إليهم المساعدة في تخفيض الرسوم والضرائب التي كانت محققة على المشروع لكانوا تقاضوا ضعف هذا المبلغ مني، علماً أنني أقوم بالتصنيع وأوفر فرص عمل وأخفف بطالة ولا أتاجر ولم أحصل على أي قرض من المصارف العامة والخاصة وبالتالي من المستغرب فرض هذه الرسوم والضرائب الكبيرة قبل تشغيل السفينة.

كما شملت عرقلة المشروع من قبل مسؤولي النظام بعدم تأمين المواد اللازمة للتصنيع مثل الكهرباء والغاز والمازوت بحسب بهلوان الذي قال: لم يعطوني منها ثلاثين بالمئة لذلك كنت أضطر لشراء أسطوانة الغاز من السوق السوداء بنحو 200 ألف ليرة وكنت أشتري ليتر المازوت من ستة إلى ثمانية آلاف ليرة.

وكما يقول المثل وشهد شاهد من أهلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.