قصفت قوات النظام السوري، أحياء درعا البلد جنوبي سوريا بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، وذلك رغم توصل اللجنة الأمنية في درعا واللجان المركزية ووجهاء من المنطقة إلى اتفاق، السبت الماضي، يقضي بوقف التصعيد العسكري للنظام.
ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، الثلاثاء، عن مصدر مطلع قوله إن “نظام الأسد، وعلى لسان أحد ضباطه، قد لوح مجدداً بالخيار العسكري في درعا البلد بعد انسحاب قوات النظام من ثلاثة مواقع أنشأتها ظهر اليوم في درعا البلد وطريق السد”.
واستهدفت قوات النظام، حي طريق السد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، وذلك بعد ساعات من استهداف حي البحار بدرعا البلد بأكثر من خمسة قذائف هاون.
كما أصيب الطفل عدي الفشتكي، من مخيم “درعا”، بجروح إثر إصابته بطلق ناري من قناص النظام المتمركز في حاجز المحكمة بمدينة درعا، نقل على إثرها إلى المستشفى.
ونزحت عائلات من أحياء درعا البلد إلى درعا المحطة بسبب القصف المستمر من مواقع قوات النظام المتمركزة على أطرافها.
وبدأ القصف على أحياء درعا البلد، بعد ساعات من انسحاب قوات النظام من النقاط العسكرية الجديدة التي نشرتها بدرعا البلد، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وتبعها إرسال النظام تعزيزات عسكرية بينها دبابات وآليات ثقيلة إلى أطراف مخيم “درعا”، وأخرى إلى المناطق الجنوبية من مدينة درعا.
وكانت ميليشيات تابعة لـ”الفرقة الرابعة” في قوات النظام، قد نفذت عمليات دهم وتفتيش جنوب وشرق درعا، وذلك “خلافاً” للاتفاق بين لجان التفاوض وقوات النظام، والذي ينص على دخول قوات تابعة لـ”الفرقة 15″ وإنشاء نقاط محددة.
وأطلق شبان من المنطقة أطلقوا النار في الهواء “لتحذير قوات النظام من الاقتراب أكثر من منازل المدنيين”.
والسبت الماضي، توصلت اللجنة الأمنية في درعا واللجان المركزية ووجهاء من المنطقة إلى اتفاق، يقضي بوقف التصعيد العسكري للنظام على درعا البلد، مقابل تسليم أسلحة خفيفة، ووضع نقاط عسكرية داخل درعا البلد، وإجراء تسوية، وفتح الطرقات التي تم إغلاقها في 24 من حزيران (يونيو) الماضي.