“قسد تفرض حصاراً على المربع الأمني في القامشلي والحسكة

فرضت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، منذ يوم أمس، حصاراً على المربع الأمني السوري في مدينة القامشلي  والحسكة شمال شرقي سوريا.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع الذكرى 51 لحرب تشرين (أكتوبر)، حيث طوقت “قسد” المنطقة وأغلقت الطرق المؤدية إليها لمنع أي تجمعات أو احتفالات بهذه المناسبة.

بحسب مصادر محلية، منعت “قسد” دخول المدنيين إلى المنطقة المحاصرة، مع انتشار مكثف لعناصر استخباراتها في الشوارع الرئيسية ومحيط دوار السبع بحرات.

من جانبها، أفادت مصادر قريبة من “قسد” أن الحصار يمثل أيضاً رداً على هجمات “جيش العشائر” المدعوم من الجيش السوري ضد القوات الكردية في ريف دير الزور.

في الساعات الماضية، تصاعدت الاشتباكات بين الطرفين في مناطق عدة. حيث استهدفت قوات العشائر نقاطاً عسكرية لـ”قسد” في بلدة الجنينة بريف دير الزور، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة. وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط ضحايا من الطرفين، بالإضافة إلى هجمات أخرى نفذتها قوات العشائر على مواقع “قسد” في بلدة ذيبان.

في السياق ذاته، تعرضت قواعد التحالف الدولي في منطقتي الشدادي وكونيكو لهجمات جديدة، وسط تقارير تتحدث عن تورط جماعات موالية لإيران. وتشير المعلومات إلى مقتل وإصابة أكثر من 20 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية نتيجة لهذه الهجمات المستمرة.

تشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي حالة من التوتر منذ عدة أشهر، حيث نفذت قوات العشائر، بدعم من   قوات الأمن السورية حسب ادعاء قسد. هجمات متكررة على مواقع “قسد”. وعلى الرغم من تراجع وتيرة الاشتباكات في الفترة الأخيرة، إلا أن المنطقة لا تزال تشهد تبادلاً متقطعاً لإطلاق النار دون محاولات تقدم أو تسلل ملموسة من كلا الجانبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.