مضى عامان على رحيل منشد الثورة وحارسها عبد الباسط الساروت، الذي لم يتوقف يوماً منذ بداية الثورة السورية عن الترنم والهتاف لها، قبل أن يجود بدمائه دفاعاً عن أرض وطن وصفه دائماً بالجنة. فارق الساروت القائد العسكري في جيش العزة الحياة يوم 8 من حزيران/ يونيو عام 2019، متأثراً بجراح أصيب بها خلال معارك ريف حماة الشمالي، غير أن ذكراه لم تغب يوما عن ذاكرة السوريين. رحل الساروت وبقيت صورته في القلوب، وبقيت أمنياته وأحلامه حاضرة في الوجدان، فهي أحلام وأمنيات كل السوريين. يحيي السوريون اليوم ذكرى استشهاد حارس الثورة ويعيدون نشر صوره وأغانيه الثورية ويجددون العهد له باكمال ثورتهم حتى سقوط النظام لتعيش سوريا والسوريين بخير وسلام وحرية.