السويداء – مروان مجيد الشيخ عيسى
في الدول التي تحكمها أنظمة دكتاتورية تكون أقوى السلطات للعصابات والحرامية أما في سوريا فكل من يعمل مع النظام إما شبيح أو مرتشي أو سارق أو تاجر مخدرات فقد تمكن أهالي حي مساكن القلعة في مدينة السويداء من القبض على مجموعة من اللصوص أثناء محاولتهم سرقة سيارة نوع “بي إم دبليو” الثلاثاء.
وأشارت شبكة “السويداء ANS” إلى أن اللصوص الذين أمسكهم أهالي الحي بالجرم المشهود ينتمون إلى ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري .
وأوضحت أن المجموعة المكونة من ثلاثة لصوص، أُلقي القبض على شخصين منها وهم “ماهر أبو سعد” و”فادي صيموعة”، فيما لاذ العنصر الثالث بالفرار وهو المدعو بدر مالك قائد مجموعة في “الدفاع الوطني”.
أهالي الحي فإنهم قرروا تسليم لصوص الدفاع الوطني “للأمن الجنائي” التابع للنظام، كما طالبوا بملاحقة اللص الثالث “بدر ملاك” للقبض عليه.
وتتكرر حوادث سرقة السيارات في السويداء في ظل الفوضى الأمنية التي يغذيها النظام والميليشيات المتعاونة معه، وعدم تمكن الفصائل المحلية من ملاحقة اللصوص ومحاسبتهم.
وكما دفعت عمليات السرقة والخطف أبناء المدن والبلدات إلى تشكيل لجان محلية لحماية الممتلكات الخاصة.
ويقوم السارقون عادة ببيع السيارات المسروقة في السويداء ودرعا بعد إخفائها لعدة أشهر وتغيير مواصفاتها في ظل انتشار واسع للسيارات التي لا تحمل لوحات.
ويشار إلى أن قادة الدفاع الوطني بالسويداء متورطين بقضايا تجارة وتهريب المخدرات والعمل مع مجموعات مسلحة شاركت بعمليات خطف وسلب، كما تورطت بعمليات نهب وتعفيش للمنازل وفرض إتاوات خلال وضع الحواجز في الطرقات.
فكيف لنظام يتبجح بالديمقراطية والمساواة ورئيسه ورث حكم البلد من أبيه الذي سرق السلطة بمؤامرات حتى على أقرب المقربين منه.