فضيحة لإعلام النظام السوري على الهواء رغم محاولاته تلميع صورالنظام

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى 

إعتاد إعلام النظام السوري على تزييف الحقائق وتقديم معلومات مكذوبة لترويج رواياته حول الأحداث في سوريا في كافة مناحي الحياة، لتتحول عبارات من قبيل الإعلام السوري كاذب والإعلام السوري يكذب حتى في درجات الحرارة كما قال الماغوط إلى بديهات لدى الشعوب العربية.  

فقد فضح أحد الضيوف الغربيين إعلام النظام مجددا، واضعاً إياه بموقف حرج، وناسفاً فكرة البرنامج التي تقوم على محاولة استخدام ضيوف أجانب لتلميع صورة بشار الأسد والأوضاع بمناطق سيطرة ميليشياته.

وكان ذلك خلال استضافة فضائية النظام وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية في برنامج ما بعد الحرب.

وخلال حلقة البرنامج سألت المذيعة الموالية أليسار معلا الكاتب البلجيكي باتريك ديسارت عن سبب قدومه إلى سوريا، ليرد الكاتب بسرد إجابته التي استمرت لدقيقيتن وكانت كفيلة بوضع إعلام النظام في مأزق ودفعه للامتناع عن ترجمة فحواها.

عند انتهاء الإجابة استشعرت المذيعة الموالية أليسار معلا التي تعرف الفرنسية الحرج، وبادرت إلى منع المترجمة من ترجمة الفضيحة وأوقفتها على الفور وقالت: لا ما يهمك في مترجمة ترجمت كلامه ولا يهمك، ليبقى ما قاله الضيف مجهولاً بالنسبة للمشاهدين.

ويعود سبب هذا التصرف لما جاء في حديث الكاتب الذي قال إنه تلقى دعوة من منظمة بلجيكية لزيارة سوريا رغم نصيحة الكثيرين له بمن فيهم أفراد أسرته بأنه قد لا يعود لأنه متوجه إلى بلد يحكمه ديكتاتور عديم الرحمة حسبما عبره.

وبرر الضيف مجازفته بالقدوم إلى مناطق سيطرة النظام السوري بالقول إن لديه مشروعاً بتأليف كتاب عن سوريا وقد ناقش عدداً من الأشخاص بمشروعه هذا خلال الزيارة، كما قال إنه شاهد الكثير من السيدات ممن لا يرتدين الملابس الدينية.

تلك الفضيحة لم تكن الوحيدة، بل إن أحد الضيوف الإيطاليين ذهب أبعد من ذلك وقدم معلومات مغلوطة حول القطاع الصحي في سوريا أمام أنظار المذيعة.

وخلال محاولاته الدفاع عن إجرام ميليشيا النظام ، ادعى المهندس باولو كبوتشو رئيس وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية أنه كان في سوريا أكثر من 100 مشفى خاص بالأطفال قبل العام 2011.

وأضاف أنه إلى اليوم في إيطاليا لا يوجد سوى 3 مشافٍ خاصة بالأطفال، وذلك حسب ما ترجمت المترجمة التابعة للقناة وهو ما أثار صدمة حتى بين الموالين أنفسهم بسبب مقدار الكذب في تلك المزاعم.

وبالنسبة لآخر الفضائح فكانت بالمذيعة نفسها، التي حاولت التذاكي وطرحت على الضيف الإيطالي سؤالاً باللغة الإنكليزية يحتوي على خطأ لغوي يتمثل باستخدام ممتع بدلاً من مهتم.

وبدلاً من تصحيح الخطأ طلبت من المترجمة ترجمة سؤالها إلى الإيطالية، وقالت لها: بعرف حتى إنكليزيتهم شوي ضعيفة إنت رح تتولي شرح كلامهم بالإيطالية.

وفي مطلع العام الجاري، كانت قد نشرت قناة الإخبارية السورية التابعة للنظام تقريراً مصوراً عن زيارة وفد يضم عدداً من السياح الأجانب إلى منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي. وخلال الزيارة أجرى معد التقرير مقابلات مع عدد من السياح إلا أن القناة استبدلت كلام السياح كاملاً بتعليقات صوتية لأشخاص سوريين يتكلمون العامية، زاعمة أن تلك هي ترجمة ما كان يقوله السياح.

وهذا يعيدنا إلى فضيحة أسيادهم الإيرانيين خلال تزويرهم ترجمة خطابات زعماء الدول الإسلامية في طهران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.