في حادثة أثارت استنكارًا واسعًا في ريف القامشلي، أقدمت ميليشيا “قسد” على اختطاف شابين يعانيان من إعاقة عقلية، وإجبارهما على المشاركة في مسيرات دعائية تطالب بإطلاق سراح عبد الله أوجلان، زعيم تنظيم PKK، الموقوف في تركيا.
ووفقًا لشهود عيان وأهالي القرية، فقد اختُطف الشابان:
1. إبراهيم هجو الخليف (إبراهيم الهجو)
2. علي أحمد الخليف (المعروف بعلي الحمادي)
وينحدر الشابان من قرية أبو غدير التابعة لناحية القحطانية في ريف القامشلي، ويعانيان من إعاقة عقلية تجعلهما غير قادرين على الإدراك الكامل لما يجري حولهما.
وأفاد ذوو المختطفين بأنهما اختفيا صباح اليوم بشكل مفاجئ، ليكتشف لاحقًا أنهما أُخِذا بالقوة من الشارع ونُقِلا إلى القامشلي، حيث استُخدما في مسيرات منظمة من قبل “قسد” بحجة دعم حملة “فك العزلة” عن أوجلان، تزامنًا مع ذكرى اعتقاله.
استغلال فاضح
وصف الأهالي ما حدث بأنه “انتهاك سافر” لحقوق الإنسان واستغلال غير أخلاقي لظروف صحية خاصة، في مشهد يعكس طرق الحشد القسري التي تلجأ إليها “قسد” في مظاهراتها. وأكد أحد أقرباء الشابين:
“كيف يمكن استغلال شباب يعانون من إعاقة عقلية لخدمة أجندات سياسية؟! هذا تصرف غير إنساني، ونطالبالجهات الدولية المعنية بالتدخل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.”
دعوات للمحاسبة
الحادثة أعادت إلى الأذهان انتهاكات سابقة وثقتها منظمات حقوقية بحق مدنيين في مناطق سيطرة “قسد”، وسط مطالبات محلية ودولية متكررة بوقف هذه الممارسات ومحاسبة المتورطين فيها.
وتأتي هذه الفضيحة في وقت تحاول فيه “قسد” إظهار حراك شعبي لدعم مطالبها السياسية، إلا أن اللجوء إلى وسائل قسرية كهذه يكشف وفق ناشطين عن ضعف القاعدة الشعبية الداعمة لها.
هذا، وقد أكدت عائلات الشابين أنها ستواصل السعي لمحاسبة المسؤولين عن اختطاف أبنائها، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة.