درعا -BAZ_NEWS
قصفت قوات النظام السوري، أحياء درعا البلد المحاصرة في جنوبي سوريا، كما حاولت اقتحامها مجدداً من محاور عدة بعد فشل المفاوضات مع لجان درعا المركزية برعاية روسية، في حين رد مقاتلون محليون بمهاجمة نقاط ومراكز أمنية عدة بالمحافظة.
وقال مصدر محلي، إن قوات النظام قصفت براجمات الصواريخ والدبابات والمدفعية، عند منتصف الليلة الماضية، أحياء مدينة درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا، وفق موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من أبناء أحياء درعا البلد وقوات النظام التي خسرت عربة “شيلكا” خلال تقدمها على أطراف حي المنشية جنوب غرب درعا البلد.
ورداً على هجوم النظام وتضامناً مع درعا البلد،
قام شبان بتفجير مبنى فرقة حزب البعث وسط مدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا، فقد تم تفخيحه وتفجيره ليلاً. بينما كانت تتمركز فيه المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، وتضع حاجزاً في الطريق أمامه، قبل أن تقوم قبل ثلاثة أيام بإخلائه، ونقل عناصره ومعداته العسكرية إلى مواقع أخرى في المدينة.
أغلق شبان طريق دمشق- عمان الدولي بين بلدتي صيدا والغارية الغربية في ريف درعا الشرقي،
كما اندلعت اشتباكات بين شبان من مدينة داعل وقوات النظام، أُغلق على إثرها طريق دمشق- عمان القديم.
وتعرضت مواقع عسكرية للنظام في مدينة نوى بريف درعا الغربي لهجوم بالأسلحة الرشاشة،
في حين هاجم شبان بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لفرع أمن الدولة ومفرزة الأمن العسكري جنوب مدينة الحارّة بريف درعا الشمالي الغربي، إضافة إلى هجوم آخر بالمدينة استهدف الكتيبة الإلكترونية.
وفي سياق متصل، اتهم مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر المعارض، قوات النظام السوري والميليشيات التابعة، بالتحضير لعمل عسكري كبير في كافة مناطق محافظة درعا، من خلال إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن التعزيزات العسكرية وصلت من دمشق وريفها والقنيطرة، مزودة بدبابات وراجمات صواريخ ومدفعية وتمركز العشرات منها في بلدة النعيمة على أطراف مدينة درعا الشرقية.
وجاءت التطورات الميدانية، بعد فشل مفاوضات من جولتين بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا،
حيث طالب النظام بتطبيق شروطه التي نتجت عن الجولات الأولى من المفاوضات في 27 من الشهر الماضي،
وأبرزها تسليم السلاح كاملاً، ونشر عدد من النقاط والحواجز العسكرية داخلها، فضلاً عن تفتيش المنازل وتقييد الحريات الشخصية.
ونقل “أحرار حوران”، عن مصدر من اللجنة المركزية، تأكيده أنه من الممكن القول إن المفاوضات مع النظام “انتهت”، نظراً لشروط النظام “التعجيزية” التي طرحها على اللجنة، على الرغم من محاولة الروس تهدئة الوضع، وفق قوله.
وأمس الاثنين، وصل وزير الدفاع بحكومة النظام السوري، علي أيوب، إلى مبنى حزب “البعث” الحاكم بمحافظة درعا، وذلك بعد ساعات من فشل “الفرقة الرابعة” بالتقدم إلى درعا البلد من محاور عدة.