قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، بأن شحنات الأسلحة الفرنسية إلى أوكرانيا ستزداد في الأيام المقبلة.
وأضاف أن باريس مستعدة لتلبية طلبات إضافية للمساعدة، حيث أنه في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، قال ماكرون أيضا إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستبحث طلب أوكرانيا الانضمام إلى التكتل في قمة تنعقد في حزيران / يونيو المقبل، وكرر فكرة إنشاء “تجمع سياسي” جديد خارج الاتحاد الأوروبي لتسهيل دمج أوكرانيا.
وكرر ماكرون فكرته بشأن إنشاء “منظومة سياسية” جديدة مستقلة خارج التكتل الأوروبي، لتسهيل اندماج أوكرانيا، مشيرا إلى أنها جزء من “الأسرة الأوروبية”.
وناقش الطرفان الضمانات الأمنية التي يمكن أن تمنحها فرنسا لأوكرانيا كجزء من إطار دولي من أجل ضمان النزاهة الإقليمية لأوكرانيا، بحسب البيان.
حيث قال ماكرون، إن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي قد يستغرق “عقودا”، واقترح خلال ذلك الوقت إنشاء “منظمة سياسية أوروبية” تتاح عضويتها لدول من خارج التكتل.
وكشف الرئيس الفرنسي عن المقترح خلال خطاب ألقاه بمدينة ستراسبورج، هو الأول له بشأن أوروبا منذ إعادة انتخابه في أبريل.
لكن هذه الفكرة التي اعتبرها المستشار الألماني أولاف شولتز “مثيرة للاهتمام بشدة”، خلال اجتماع مع ماكرون في برلين، من المرجح أن تولد بعض الإحباط بين الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذه “المنظمة السياسية الأوروبية” التي أوضح خطوطها العريضة المحتملة في مؤتمر صحافي مشترك ببرلين مع أولاف شولتز، يمكن أن توفر “شكلا آخر من أشكال التعاون”.
كما يمكن لبريطانيا أن تنضم إليها للتنسيق أكثر مع دول الاتحاد الأوروبي بعد انسحابها منه..
وتتولى فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية النصف الأول من العام، ويريد إيمانويل ماكرون معالجة هذه المسألة “بالجرأة والحرية اللازمتين” مع قادة الدول الأعضاء السبع والعشرين خلال القمة الأوروبية المقررة في 23 و24 حزيران / يونيو.
إعداد: دريمس الأحمد