موت عدد من اللاجئين السوريين معظمهم أطفال ونساء غرقاً في البحر المتوسط خلال رحلة لجوء مضنية إلى الدول الأوروبية في مأساة متكررة ما زال السوريون يدفعون ثمنها للهرب من الأوضاع المأساوية في بلادهم
ومن بين الغرقى الطبيب البيطري أحمد ديب وزوجته إسراء الشولي وأطفالهم وكذلك منيرة الشولي وابنها وذلك جراء انقلاب القارب الذي يحملهم برحلة تهريب إلى أوروبا انطلاقاً من السواحل الليبية.
وقالت البحرية الليبية إن دوريات خفر السواحل تمكنت من انتشال جثث أربعة مهاجرين ثلاث نساء ورجل وإنقاذ ١٢ جميعهم سوريون فيما بقي ثلاثة مفقودين بعدما انقلب قارب يقل مهاجرين غير قانونين شمال غرب ليبيا.
وأشارت إلى أن القارب انقلب قبالة سواحل بلدة مليتة الساحلية على بعد ١٠٠ كيلومتر غرب العاصمة الليبية طرابلس بينما لم يعرف العدد الإجمالي للمهاجرين الذين كانوا على متن القارب وتتكرر عمليات غرق قوارب التهريب في السواحل الليبية ومعظم ضحاياها من اللاجئين السوريين الذين يفرون من الواقع المأساوي الذي تعيشه مناطق سيطرة بشارالأسد في سوريا طمعاً بوجود حياة أفضل في الدول الأوروبية.
وتنشط عمليات الهجرة ومحاولات عبور البحر المتوسط من سواحل ليبيا مع بدايات فصل الصيف من كل عام حيث يستغل المهربون هدوء البحر والطقس الدافئ ووفق منظمات المجتمع المدني فإن أكثر من ٣٥٠ شخصاً فقدوا حياتهم في الجزء الأوسط من البحر المتوسط منذ بداية ٢٠٢١.
ومنذ بداية العام الماضي توجه مئات السوريين ومعظمهم من أهالي درعا نحو ليبيا طمعاً بالوصول إلى أوروبا وذلك بعد أن منح نظام الأسد الأهالي ولا سيما الشبان تأجيلاً عن الخدمة الإلزامية لمدة عام واحد وموافقات للسفر لتسهيل تهجيرهم.
وفي آب الماضي لقي خمسة سوريين على الأقل مصرعهم جراء انقلاب قارب كان يقلهم أثناء محاولتهم الهجرة وعبور البحر المتوسط من السواحل الليبية نحو إيطاليا ما أدى إلى وفاة ٥ على الأقل وفقدان آخرين إضافة لوجود مئات المحتجزين لدى عصابات وميليشيات في الأراضي الليبية تحتجزهم كرهائن ولايعرف مصير الكثيرين.