إن فيضان نهر بردى بسبب ارتفاع منسوب المياه أدى إلى إغلاق بعض الطرق، وفيضان فرع نهر تورا ناجم عن ارتفاع منسوب مياه نهر بردى بنحو ١٧٠ سنتيمترًا مما أدى إلى تدفق المياه على الطرقات
فمثل هذه الفيضانات تحدث في كل عام لكن هذا العام كان الفيضان قويًا وسريعًا إضافة لضخ الكميات الزائدة من نبع بردى في النهر فارتفع المنسوب
وسبب فيضان مجرى نهر تورا في منطقة الربوة والذي هو أحد أفرع نهر بردى هو تأخر الزودة الناتجة عن ذوبان الثلوج عن المواسم الماضية وذلك لاستمرار تدني درجات الحرارة لفترة طويلة وللارتفاع بدرجات الحرارة بشكل كبير لعدة أيام أدى لذوبان الثلوج بشكل سريع
وذوبان الثلوج أدى إلى ارتفاع منسوب النهر بشكل كبير وكانت المؤسسة العامة لمياه الشرب صرفت الفائض عن مستودعاتها ضمن مجرى نهر تورا وأدى ذلك لزيادة غزارة النهر ما تسبب بحدوث فيضان في منطقة الربوة لوقت محدود وتدفق المياه على وورشات الأنهر بالمديرية قامت بتحويل قسم كبير من مياه نهر تورا إلى مجرى نهر بردى وتمت المعالجة الفورية وعادت حركة السير إلى ما كانت عليه
وتعاني أفرع نهر بردى في دمشق السبعة المتمثلة بقنوات مائية متوزعة في المدينة بأسمائها الشهيرة من الإهمال الحكومي والنفايات التي تملأ النهر في جنبات الشام وأحيائها الرئيسية
وينبع نهر بردى من جنوبي منطقة الزبداني شمال غربي العاصمة ليبدأ رحلته عبر وادي بردى ليرفده نبع الفيجة بغزارة مياهه ثم يكمل طريقه إلى الهامة ودمر ويصل إلى منطقة الربوة أول دمشق
ويتفرع النهر في منطقة الربوة إلى سبعة أفرع تتوزع في أنحاء المدينة ليتجه بعدها إلى الغوطة الشرقية فيرويها ويصب أخيرًا في بحيرة العتيبة وكان قديما عندما يفيض هذا النهر تزدهر الحياة في كل مزارع الشام وتتغنى لتصبح أرض دمشق وغوطتها جنة غناء.
إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى