سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
بعد أن أوقف النظام السوري حملة توزيع المازوت المدعوم (50 ليتراً) للعائلة بعد أن وعد المقيمين بمناطق سيطرته بذلك، ما شجّع عناصر الميليشيا على احتكار الحطب لاستغلال حاجة المواطنين.
فعناصر النظام السوري و”الدفاع الوطني” يقومون بعملية قطع الأشجار الحراجية وأشجار الغابات في عدة مناطق بأرياف اللاذقية وذلك لبيعها كحطب للتدفئة، مستغلّين غياب مادة المازوت وتقنين الكهرباء بمناطق سوريا.
هذه الأحياء التي معظمها لم يتم إعادة الأهالي إليها، و برغم وجود بعض الأهالي في بعض الأحياء تقوم الميليشيات بتحميل الحطب أمام أعينهم في سيارات مخصصة للسرقات، وبالإضافة للحطب يسرقون الأسلاك المعدنية والحديدية والنحاسية من داخل المنازل المدمرة وفي الأحياء.
ونتيجة لكثرة الطلب على شراء حطب التدفئة حالياً، فإن هذا الأمر جعل التجار الذين معظمهم من ضباط ومسؤولي الحواجز الأمنية يتحكمون بالأسعار، حيث ارتفع سعر الطن إلى مستويات قياسية غير مسبوقة بشكل مفاجئ خلال الأيام القليلة الماضية.
فسعر الطن من الحطب يتراوح بين مليون و200 ألف ليرة إلى مليون ونصف المليون حسب نوع الحطب ودرجة جفافه ومعظم الحطب مصدره من الساحل السوري من الصفصاف والبلوط والزيتون وغيره.
وحاجة العائلة على أقل تقدير هي 10 كغ من الحطب يومياً، وسعرها يصل إلى 1500، وهو ما يجعل العائلات الفقيرة والمتوسطة تعزف عن شرائه لأن متطلبات الطعام والشراء لها الأولوية في ظل أوضاع اقتصادية مزرية لمعظم المقيمين بمناطق سيطرة النظام السوري .