شركة تطوير المجتمع الزراعي في دير الزور تبدأ باستلام القمح

تحدث  مسؤول في شركة تطوير المجتمع الزراعي في إقليم الفرات إن الشركة استلمت ثلاثة آلاف وخمسمئة طن من محصول القمح منذ مباشرة مراكز الاستلام باستلام المحاصيل من المزارعين

وقد باشرت شركة تطوير المجتمع الزراعي بتجهيز صوامع الحبوب وتعقيمها في الثاني عشر من شهر أيار وأعلنت بدء استلام المحاصيل في الخامس والعشرين من الشهر نفسه

وقال أحد المسؤولين بالشركة إن الاستلام الفعلي لمادة القمح بدأ في الثامن والعشرين من أيار الماضي في كل من صومعتي روفي والجلبية ويتم استلام المحصول في صومعة بلدة صرين عند امتلاء الصومعتين

والسعة التخزينية في الصوامع هي ٣٣ ألف طن فقط ولا يوجد مستودعات إضافية في حال امتلاء جميعها حيث تقدر حاجة المنطقة من محصول القمح إلى ٦٠ ألف طن لأجل الطحين والبذار

و الشركة تستلم محصول القمح من الجميع وبكافة الأنواع الجديدة والمخزنة بغض النظر عن جودتها ومستوى النظافة حيث تنقل كميات المحصول المستلم إلى المطاحن بشكل فوري نظراً للحاجة لهذا الطحين 

وقال خالد الحسن وهو مزارع في ريف صرين الجنوبي الشرقي شمالي سوريا إنه فور انتهائه من حصاد موسمه نقله بشكل مباشر لمركز الاستلام في صوامع روفي

فإنتاج محصول القمح هذا العام كان ضعيفاً مقارنة بالسنوات السابقة وقد انتج الهكتار الواحد نحو ٢٠ كيساً وكان إنتاج أرضه في العام الفائت نحو ٤٠ كيس بينما وصل إنتاج الهكتار قبل عامين نحو ٦٠ كيسا

فالجفاف وقلة الأمطار خلال الموسم الزراعي انعكس سلباً على كميات إنتاج الأرض بالرغم من أن المحاصيل مروية وليست بعلية مما أدى إلى خسائر مادية لدى بعض المزارعين لعدة أسباب منها غلاء البذور والسماد أما المحروقات فقد كان الفلاحون يشترونها من السوق السوداء بأسعار جنونية 

وكانت سوريا قبل العام ٢٠١١ دولة مكتفية ذاتياً على صعيد القمح فقط وإنما كانت مصدرة له وقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في العام ٢٠٠٧ قرابة ١.٧ مليون هكتار أنتجت ما يزيد عن ٤ مليون طن بمتوسط إنتاج قدره ٢٤٢٣ كغ للهكتار الواحد من النوعين الطري والقاسي

واعتمدت سوريا سياسة زراعية قائمة على دعم زراعة المحاصيل الاستراتيجية حتى قارب الإنتاج المليون طن بالنسبة لكل من القطن والزيتون والحمضيات وركزت على إعطاء الأولوية لمحصول القمح حيث قارب الإنتاج السنوي ٤ ملايين طن قبل الثورة وحافظت سوريا في العقدين الأخيرين على المساحة المزروعة بالقمح والبالغة نحو ١.٦ مليون هكتار وأبقت الإنتاج أعلى من الحاجة محتفظة بمخزون استراتيجي يكفي لعامين .

إعداد: مروان مجيد الشيخ عيسى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.