شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى
كشف موقع haber7 التركي ما دار في الأيام الماضية خلال اللقاءات السرّية التي جمعت رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان، ورئيس مخابرات النظام السوري علي مملوك، وذلك برعاية روسيا.
وبين الموقع أن أنقرة طالبت النظام باتخاذ خطوات من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إلا أن ذلك لا يتم إلا عبر تحقيق شرط رئيسي بالنسبة لها، وهو استعادة السوريين حقوقهم قبل الحرب وإعادة ممتلكاتهم المصادرة من قبل النظام وشبيحته .
وأشار الموقع إلى أنه في الاجتماعات التي عقدت بين وكالات المخابرات في البلدين، تم التركيز بشكل أساسي على كيفية حل مشكلة الملكية حتى يتمكن العائد من اللاجئين استعادة حقوقه ومنازله وأراضيه وجميع أملاكه التي صادرها النظام .
وتقول مصادر أمنية وفق ما نقل الموقع، إن المحادثات بين مسؤولي المخابرات في البلدين ستستمر، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت للحصول على نتيجة ملموسة من هذه المحادثات.
كما أشارت المصادر إلى أنه من غير المتوقع عقد اجتماع على المستوى الوزاري أو على مستوى الرؤساء بين تركيا وسوريا في المستقبل القريب.
وكان رئيس النظام السوري أصدر في الشهر الرابع من عام 2018، القانون رقم 10 الذي يسمح لميليشياته بإعادة تطوير الأماكن التي دمرتها الحرب، بحسب زعمها، خاصة في ريف دمشق وحمص وحماة وحلب وإدلب.
وأثار القانون من وقت صدوره مخاوف وقلق اللاجئين والدول التي تستضيفهم من خسارة المعارضين لأملاكهم من العقارات في بلادهم، ما يقلل من احتمالات عودتهم.
وكان النظام بدأ فعلياً بتطبيق ما يسمى بالقانون رقم (10) على الأرض منذ عام 2019، وعلى الرغم من مزاعم إلغائه من قبل روسيا بعد الضغوط الأوروبية، إلا أن جميع الدلائل تؤكد أن المرسوم لم يُلغَ ويسير نحو الهدف المحدد له بتغيير ديمغرافية المناطق التي تسيطر عليها ميليشياته.