سخرية الموالين على قرار النظام السوري بتسمية مدرسة باسم جندي روسي

حمص – مروان مجيد الشيخ عيسى 

بحضور وفد رسمي في حمص، في بادرة أثارت غضباً شعبياً، ولا سيما لدى الموالين، بسبب تهميش آلاف قتلى الميليشيات السورية التي قُتلت في سبيل الأسد ونظامه، بينما عدّها آخرون خطوة لمنافسة “آل الأسد” فيما يخص تسمية أهم المنشآت والمراكز الحكومية في سوريا.

ونشرت صفحات موالية عدداً من الصور لوفد روسي يرافقه وفد من وزارة تربية النظام السوري ، أثناء افتتاح المجمع التربوي الإدراي في مدينة تدمر بريف حمص، ويحمل المجمع اسم الضابط الروسي (الشهيد الكسندر الكسندروفيتش بروخرينكو) وهو ضابط روسي برتبة ملازم أول، قُتل في منطقة تدمر السورية عام 2016.

واعتبرت الوزارة أن المبادرة جاءت “تجسيداً لعلاقات الصداقة السورية الروسية، ووفاء لمن مدَّ يد العون وضحّى بنفسه من أجل انتصار العدالة”، وبحسب مسؤولي النظام فإن المجمع يضم سبع مدارس تتضمن التعليم باللغتين العربية والروسية، ومن المزمع “تأمين متطلبات تدريس اللغة الروسية بالتعاون مع الأصدقاء الروس”، بحسب الإعلان.

وأثارت الخطوة موجة سخط وسخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما لدى الموالين، حيث أغضبتهم تسمية المنشآت السورية الرسمية بأسماء القتلى الروس، بدل الاحتفاء بالكوادر السورية من مثقفين وأدباء وغيرهم من آلاف الضباط والعناصر من صفوف ميليشيا أسد الذي قُتلوا دعماً لبشار الأسد في المعارك المستمرة منذ عام 2012 في سوريا.

كما عبّر الغضب الشعبي عن الهيمنة الروسية على كافة مفاصل الحياة في سوريا بتسهيل من النظام السوري   ومسؤوليه، خاصة تخليد قتلى الاحتلال الروسي وتغيير الثقافة السورية لمصلحة جهة أجنبية، وعلق أحدهم متسائلاً: “والشهداء من الجيش العربي السوري الذين استشهدو على باب هذا المجمع وهم يدافعون عن تدمر وأهل تدمر هكذا تكون المكافاة لهم”، وكتبت آخر: “معقول الاستعمار وصل لاسماء مدارسنا!!!!! كمية الاستفزاز بهالبلد مو طبيعية”، فيما سخر ثالث وكتب معلقا: “روسي وشهيد عليه رحمة لينين وماركس.

أما صفحة (الوكالة الطرطوسية) فكتبت بشكل ساخر: “الانتقادات جميعها تتحدث عن سبب تسمية هذا المجمع باسم جندي روسي في حين أنه لدينا آلاف الشهداء من مجندين وضباط يستحقون أن تسمى المنشآت بأسمائهم كونهم أبناء هذه الأرض وهم الأولى ان تخلد ذكراهم”.

وأضافت أنها “تواصلت مع رئيس الديوان في المجمع الذي أكد لنا أن الشهيد ألكسندر الكسندروفيتش بروخرينكو تعود اصوله الى مدينة (دمسرخو) في اللاذقية و لكن جده (علي اسكندر)  هاجر الى روسيا في القرن الماضي وعاش وترعرع هناك و عندما اندلعت الحرب في سوريا تحرك الدم السوري في دم حفيده الكسندر وعاد واستشهد في تدمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.