الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم بعد أكثر من شهر ونصف من الحرب قال أمام البرلمان الفنلندي إن بلاده لا يمكنها انتظار مزيد من الأسلحة الغربية الجديدة وتحتاج إلى عقوبات “قوية” ضد روسيا شبيهة ب”زجاجات المولوتوف” التي استخدمتها المقاومة الفنلندية في 1939-1940.
وانتقد الرئيس الأوكراني السياسة الأوربية البطيئة قائلا “أولئك الذين يجعلوننا ننتظر، ننتظر الأشياء التي نحتاج اليها بشدة، ننتظر الوسائل للدفاع عن أرواحنا” فيما تطالب كييف بمزيد من الأسلحة القوية وبفرض عقوبات اقتصادية أشد من الغرب.
وأكد مجددا “نحن بحاجة إلى أسلحة يمتلكها بعض شركائنا في الاتحاد الأوروبي”.
ودعا أوروبا الى توجيه “زجاجات مولوتوف” من العقوبات ضد روسيا، في إشارة الى اسم القنابل الحارقة التي استخدمها الفنلنديون خلال حربهم ضد الاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
وقال “إلى متى يمكن لأوروبا أن تتجاهل الحظر المفروض على النفط الروسي؟ إلى متى؟”.
وقال زيلينسكي “نحن بحاجة إلى عقوبات قوية وفعالة ضد روسيا، وعقوبات دائمة وزجاجات من العقوبات وذكرعلى أنها زجاجات حارقة “.
قال المفاوض الأوكراني ” ميخائيلو بودولياك ” في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني ” إن أوكرانيا وروسيا تجريان محادثات سلام عبر الإنترنت “بانتظام”، لكن الأجواء تأثرت بأحداث منها مقتل مدنيين في بلدة بوتشا.
ويتهم المسؤولون الأوكرانيون القوات الروسية بتنفيذ عمليات قتل خارج نطاق القضاء في بوتشا الواقعة خارج كييف وتنفي موسكو استهداف المدنيين في أوكرانيا، وقالت إن الوفيات في بوتشا “تزييف شنيع” لفقه الغرب لتلطيخ سمعتها.
وفي تدوينة له على موقع تويتر، قال “بودولياك” إن الجنود الروس الذين قاموا “بقتل واغتصاب” المدنيين الأوكرانيين في بوتشا “لن يخضعوا للقانون مرة أخرى” وسيعودون إلى روسيا لارتكاب مثل تلك الجرائم في بلادهم.
كما وعبر الرئيس زيلنسكي عن ألمه لما يحدث في أوكرانيا أمام تقاعس الدول الأوربية وتراخ كبير في فرض العقوبات ، وقال ” نحن نادمون لأننا تنازلنا عن السلاح النووي في الوقت الذي خرقت فيه روسيا جميع المواثيق والعهود الدولية واتفاقيات السلام ، هذا الأمر جعل منا دولة ضعيفة ” .
إعداد: دريمس الأحمد