كافئته على اجرامه في سوريا وارتكابه العديد من المجازر التي سجلت على أنها من أبشع المجازر الجماعية على مر التاريخ من مدينة حماة وحلب إلى مجزرة تدمر داخل السجن الشهير فيها، حيث قام بإعدام المئات من المعتقلين بشكل ميداني وارتكب بحقهم اقسى درجات التعذيب، لتقوم بعدها فرنسا بلد القانون والإنسانية المزعومة بإيواءه وزبانيته ضاربة بعرض الحائط مبادئها وقيمها، بل حتى وقامت بتسهيل عملية هروبه من الأراضي الفرنسية وهذا ما أكدته صحيفة ليبراسيون بأن السلطات الفرنسية سهلت مغادرة رفعت عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد أن حُكم عليه بالسجن أربع سنوات بتهمة الاختلاس المالي، مشيرة إلى أن باريس استقبلت رفعت وكافأته لفترة طويلة تمثلت باستضافته مع أكثر من ٢٠٠ شخص من حاشيته المخلصة له،
ونشرت الصحيفة ملفاً بعنوان في عائلة الديكتاتوريين باريس تترك العم يفلت، أوضحت فيه أن القضاء الفرنسي لم يفرض أي مراجعة قضائية على رفعت الأسد، كما لم يطلب منه تسليم جواز سفره مع حظر مغادرة الأراضي الفرنسية.
واعتبرت الصحيفة أن السلطات الفرنسية تراخت طوال 37 سنة مع رفعت الأسد، كما تساهلت بعد إصدار الحكم عليه بالسجن لقاء خدمات استخبارتية قدمها لهذا البلد، وأشارت إلى تورط رفعت الأسد بتجارة السلاح حول العالم، كما تطرقت إلى علاقته بالرئيس الفرنسي الأسبق، فرنسوا ميتيران، الذي كان يدعوه إلى رحلات الصيد الرئاسية، ووصل به الأمر أن منحه وساماً شرفياً وأضافت الصحيفة بعد أن غضت الحكومات الفرنسية المختلفة الطرف، بشكل أو بآخر، عن التصرفات غير القانونية لرفعت الأسد مالياً وقانونياً، بات من المرجح اليوم ألا يعود عّم رئيس النظام إلى فرنسا أبداً، فهو الآن يعيش في دمشق، في أحد عقاراته بحي المزة، غير أبها لابالقانون الدولي ولاغيره.
إعداد: صدام السوري
تحرير: حلا مشوح