أكد رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط في حديث لصحيفة “عكاظ” أن الائتلاف يرغب بالتوازن بالعلاقة بين تركيا ودول الخليج، مؤكدا أن دول الخليج عموما وخاصة المملكة العربية السعودية هي الرافعة الحقيقية للشعب السوري وقضيته العادلة.
وأوضح “المسلط” أنهم يعملون على تصحيح المسار وأن ومرجعيتهم هي القرب من الشعب السوري، فضلا عن إجراء تعديلات على النظام الداخلي للائتلاف، عبر صياغة الرؤية السياسية التي تتماشى مع المستجدات، ولفت إلى أنه تم إقرار الخطاب الوطني الجامع وأنه قيد العمل.
وأشار إلى التزامهم بالحل الإستراتيجي وهو المسار السياسي ومواكبة التطورات، لكنه أقر بأنهم يواجهون تحديات كثيرة، وأضاف: “لا بد من القول إننا نحتاج إلى العمق العربي والإقليمي وخصوصا المملكة العربية السعودية التي لم تتأخر عن دعم تطلعات الشعب السوري منذ بداية الثورة”.
وقال “المسلط”: “أنا أتحمل مسؤولية كلامي وأعد بنقلة إيجابية في مسار الائتلاف داخليا ودوليا، التي تأتي بالشفافية أولا، ولفت إلى أن الخلافات بين الدول أثرت على الائتلاف، ووضع الداخل السوري وما جرى شرق الفرات، وأشار إلى أن وجود pyd أثر على علاقة الائتلاف بالدول، وتقديم المساعدات الإنسانية لمناطق معينة، ودعم مكونات معينة من المعارضة.
وبحسب “المسلط” فإن الشق الأمني بالنسبة لواشنطن لم يتغير في سوريا، ولكن الموقف السياسي تغير، وأكد حدوث لقاء مع الوفد الأمريكي، وقال: “هناك تغير في المكلفين بالملف السوري، ولمسنا اهتماما حاليا منهم؛ هناك تواصل ونأمل أن يكون إيجابيا، والمعطيات مشجعة، نتمنى ترجمتها على أرض الواقع، والمشكلة مع الولايات المتحدة دعمها اللامحدود لقسد، وهاجسهم الأول داعش والقضاء عليه، وقد طلبنا زيارة للولايات المتحدة ونتوقع أن تحدث قريبا”.
وحول العلاقة التركية العربية، قال المسلط: “نحن حريصون على أن تكون العلاقات جيدة بين تركيا والدول العربية، وهذه المعادلة (العربية – التركية) من شأنها وقف مخطط إيران في حال وجود تحالف خليجي تركي”.
وأضاف: “نحن نعتبر أمن دول الجوار وأي دولة عربية من أمن سوريا، ونرى التوغل الإيراني في سورية والعراق واليمن واستهداف السعودية بسبب الخلافات بين الدول الذي منح إيران فرصة التمدد”.
المصدر الحدث السوري