دير الزور/ BAZNEWS
كشفت مصادر محلية عن انعقاد اجتماع في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، جمع بين وجهاء المنطقة وقوات التحالف الدولي، بحضور مظلوم عبدي قائد مليشيا “قسد”، والجنرال بروك، والمبعوث الأمريكي سكوت بولز.
وبحسب المصادر، قدّم وجهاء دير الزور جملة من المطالب، أبرزها إلغاء التقسيمات الإدارية بين شرق وغرب الفرات، وتمكين الحكومة السورية الجديدة من الوصول إلى ثروات المنطقة لإعادة الإعمار. كما طالب الوجهاء بحلّ المجالس والهيئات التي أنشأتها “قسد”، مشددين على رفضهم للضغوط الرامية إلى إصدار بيان داعم لـ” مليشيا قسد”. وأكدت المصادر أن التحالف الدولي وعد الوجهاء بأخذ مطالبهم بعين الاعتبار.
وأكد المصدر حضور الاجتماع وفد يضم مبعوث الخارجية الأمريكية وعدداً من الضباط الأردنيين، إلى جانب شخصيات عشائرية، ووجهاء، ومثقفين، وقيادات عسكرية من مختلف مناطق شرق الفرات في دير الزور.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدة قضايا محورية، أبرزها وحدة الأراضي السورية، حيث شدد المشاركون على أن سوريا دولة واحدة لكل السوريين، وعاصمتها دمشق. كما عبّر المجتمعون عن رفضهم القاطع لمحاولات تقسيم سوريا أو تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة الشرقية، مؤكدين ضرورة حماية حقوق جميع المكونات والأقليات في الرقة والحسكة.
ووفقاً للمعلومات، أكد الحاضرون أن أهالي دير الزور هم من يقررون مصيرهم ضمن إطار الدولة السورية وتحت مظلة القانون، دون تدخلات خارجية. كما رفضوا استخدام تسميات مثل “شرق الفرات” و”غرب الفرات”، وأكدوا أن دير الزور محافظة واحدة موحدة تشمل كافة المناطق.
وطالب الوجهاء “التحالف الدولي” بالعمل على إعادة تأهيل الجسور المدمرة بين ضفتي الفرات، والتي تضررت خلال سنوات الحرب، بهدف تسهيل حركة التنقل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.